توجّه التشيليون إلى صناديق الاقتراع، الأحد، لانتخاب خوسيه أنطونيو كاست رئيساً للبلاد، ليصبح بذلك الرئيس الأكثر يمينية منذ انتهاء حقبة أوغستو بينوشيه قبل 35 عاماً. وأظهرت النتائج الرسمية حصول كاست على 58% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وبعد فرز ما يقارب 70% من إجمالي الأصوات، أي أكثر من عشرة ملايين صوت، تفوق كاست بشكل واضح على منافسته جانيت غارا، القيادية في الحزب الشيوعي ورئيسة ائتلاف يساري واسع.
تهنئة وهزيمة
غارا، البالغة من العمر 51 عاماً، اعترفت بهزيمتها أمام كاست. وأشارت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الشعب قد عبر عن إرادته بوضوح، وقامت بتهنئة الرئيس المنتخب، متمنية له التوفيق في مهامه الرئاسية.
مكافحة الجريمة والهجرة
ركز خوسيه أنطونيو كاست، السياسي المحافظ والكاثوليكي، في حملته الانتخابية على محورين رئيسيين هما: مكافحة الجريمة المتزايدة في تشيلي، ومعالجة ملف الهجرة. وتعهد بترحيل ما يقرب من 340 ألف مهاجر غير نظامي، غالبيتهم من دولة فنزويلا.
دعم الحقبة العسكرية
لم يخفِ كاست دعمه الصريح للديكتاتورية العسكرية السابقة، وصرح بأنه كان سيصوت لصالح بينوشيه لو كان الأخير لا يزال على قيد الحياة.
نتائج الجولة الأولى
في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي جرت في 16 تشرين الثاني، حصل كل من كاست وغارا على ربع الأصوات، مع تفوق طفيف لمرشحة اليسار. ومع ذلك، حصد مرشحو اليمين مجتمعين نحو 70% من الأصوات.


