واشنطن تتلقى تحذيراً فنزويلياً شديد اللهجة من رد “غير محسوب” في حال شنّ أي هجوم عسكري على أراضيها، هذا ما أكده وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل بينتو، تعليقاً على التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في منطقة الكاريبي.
فنزويلا تستعد
أكد خيل بينتو، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري لقمة “حركة بلدان عدم الانحياز” في أوغندا، أن بلاده مستعدة لأي اعتداء محتمل، مشيراً إلى تعزيز التجهيزات الدفاعية ونشر الميليشيات البوليفارية المسلحة في مناطق مختلفة.
الوزير الفنزويلي وصف التحركات الأميركية بأنها جزء من “حرب نفسية” تهدف إلى زعزعة الوحدة الوطنية، لكنها أدت إلى نتيجة عكسية، إذ زادت من تصميم الشعب على الدفاع عن سيادته.
الكاريبي تحت المجهر
خيل بينتو تساءل عن الأهداف الحقيقية وراء الحشد العسكري الأميركي في الكاريبي، معتبراً أن أي عمل عسكري أميركي قد يشعل فتيل نزاع خطير في منطقة لم تشهد صراعات مسلحة منذ قرنين.
الوزير الفنزويلي حذر من أن أي هجوم واسع النطاق على فنزويلا سيؤدي إلى نزاع إقليمي شامل، مشيراً إلى معارضة شعبية وسياسية واسعة في الولايات المتحدة لأي تدخل عسكري في بلاده.
الحلول الدبلوماسية
فنزويلا، بحسب خيل بينتو، لن تنجرّ إلى الاستفزازات الأميركية، وتأمل في عودة الإدارة الأميركية إلى “رشدها”، مؤكداً وجود تنسيق دائم مع دول الجوار للحفاظ على السلام في المنطقة.
نوبل والسلام
وحول منح جائزة نوبل للسلام لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، اعتبر خيل بينتو ذلك “تسييساً” للجائزة، مؤكداً أن ماتشادو لا تحظى بدعم شعبي حقيقي ولا تلعب دوراً فعالاً في مستقبل فنزويلا السياسي.