بدأت فنزويلا بتفعيل خطط دفاعية جديدة، تتضمن نشر أسلحة يعود تاريخ صنعها إلى عقود مضت، بما في ذلك عتاد روسي الصنع، استعدادًا لمواجهة أي هجوم أمريكي محتمل. وتركز الخطة على تنفيذ عمليات مقاومة تعتمد على تكتيكات حرب العصابات وإحداث فوضى واسعة النطاق.
تحديات القدرات العسكرية
يأتي هذا التحرك في ظل اعتراف ضمني من جانب الحكومة الفنزويلية بنقص الإمكانيات العسكرية والبشرية. ويؤكد مراقبون أن الجيش الفنزويلي يواجه تحديات كبيرة في التدريب والتجهيز، بالإضافة إلى انخفاض الأجور وتأخر تحديث العتاد.
تلويحات بعمليات برية
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألمح في وقت سابق إلى إمكانية شن عمليات برية في فنزويلا، قبل أن ينفي لاحقًا وجود أي خطط لضربات داخل البلاد. وتأتي هذه التطورات في أعقاب سلسلة من العمليات التي استهدفت سفنًا يشتبه في نقلها مخدرات في منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب حشد عسكري أمريكي مكثف في المنطقة.
مواجهة محتملة
يؤكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده ستتصدى لأي محاولة للإطاحة به، مشيرًا إلى استعداد الجيش والشعب الفنزويلي لمقاومة أي تدخل أجنبي.
استراتيجيات الدفاع
وفقًا لمصادر مطلعة، يعتمد الجيش الفنزويلي على استراتيجيتين رئيسيتين: الأولى هي “المقاومة المطولة” التي تركز على حرب العصابات، والثانية هي “الفوضى” التي تهدف إلى إحداث اضطرابات واسعة في العاصمة كاراكاس.
“المقاومة المطولة”
تعتمد استراتيجية “المقاومة المطولة” على وحدات عسكرية صغيرة تتمركز في أكثر من 280 موقعًا، وتنفذ عمليات تخريب وتكتيكات حرب العصابات.
إشاعة الفوضى
تتضمن استراتيجية “الفوضى” استخدام أجهزة المخابرات ومسلحين موالين للحزب الحاكم لإحداث حالة من عدم الاستقرار في كراكاس، بهدف جعل البلاد غير قابلة للحكم من قبل أي قوة أجنبية.
تقييم للقدرات
على الرغم من هذه الخطط الدفاعية، يقرّ مراقبون بأن فرص نجاح أي استراتيجية للمقاومة تبقى محدودة للغاية في مواجهة قوة عسكرية متفوقة. ويشير البعض إلى أن فنزويلا تفتقر إلى الاستعداد والخبرة اللازمة لخوض صراع تقليدي.


