الأربعاء 5 نوفمبر 2025
spot_img

فنزويلا: تطبيق تجسس حكومي وسط مخاوف التدخل الأمريكي

spot_img

في خطوة تثير الجدل، أطلقت الحكومة الفنزويلية تحديثاً لتطبيقها الحكومي “VenApp” ليشجع المواطنين على الإبلاغ عن أي أنشطة أو أشخاص يعتبرون “مثيرين للفتنة” أو “مشتبه بهم”، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة واحتمال نشوب صراع مسلح.

تطبيق للمراقبة الاجتماعية

التطبيق، الذي أطلقه الرئيس نيكولاس مادورو في عام 2022، كان في الأصل مخصصاً للإبلاغ عن مشكلات الخدمات العامة مثل انقطاع الكهرباء والمياه. لكنه تحول الآن إلى أداة للمراقبة الاجتماعية، مما أثار مخاوف جماعات حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين.

مخاوف من الاعتقالات السياسية

ترى المعارضة الفنزويلية أن هذا التحديث يمثل تهديداً لحرية التعبير ويزيد من خطر الاعتقالات السياسية. وتخشى الجماعات الحقوقية من أن التطبيق سيستخدم لقمع المعارضة وتكميم الأفواه.

ردود فعل حقوقية

أعربت مجموعة “فنزويلا سين فيلترو” الناشطة على الإنترنت عن قلقها البالغ، معتبرة أن هذا التحديث يعزز نظام المراقبة الاجتماعية والعسكرة في البلاد.

مادورو يتهم واشنطن

يأتي هذا التطور في ظل اتهامات متزايدة من مادورو للولايات المتحدة بالسعي إلى “تغيير النظام” في فنزويلا. وكان مادورو قد دعا القوات المسلحة للإشراف على تطوير تطبيق يتيح للمواطنين الإبلاغ عن أي شيء “يسمعونه ويقرأونه”.

التحركات العسكرية الأميركية

تزيد من حدة التوتر التحركات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي، حيث نشرت واشنطن سفناً حربية وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى آلاف الجنود، بزعم مكافحة تهريب المخدرات.

اتهامات متبادلة

تتهم الولايات المتحدة مادورو بالتورط في تهريب المخدرات، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، مؤكداً أن واشنطن تستخدم ذلك ذريعة للسيطرة على النفط الفنزويلي.

ضربات جوية مثيرة للجدل

أدت أكثر من 15 غارة جوية أميركية على قوارب في منطقة البحر الكاريبي إلى مقتل العشرات في الأسابيع الأخيرة، مما أثار انتقادات من حكومات دول في المنطقة. وتعتبر هذه الهجمات “عمليات قتل خارج نطاق القضاء” من قبل بعض الخبراء.

غياب الأدلة الأميركية

حتى الآن، لم تقدم واشنطن أي دليل قاطع يثبت أن الأهداف التي تم استهدافها كانت متورطة في تهريب المخدرات أو تشكل تهديداً للولايات المتحدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك