في خطوة تصعيدية، سحبت فنزويلا تراخيص ست شركات طيران دولية، وذلك بعد تعليق رحلاتها إلى البلاد إثر تحذيرات أمريكية من تزايد النشاط العسكري في المنطقة. القرار الفنزويلي يأتي في ظل توترات متصاعدة بين كاراكاس وواشنطن.
الشركات المتضررة والاتهامات
أعلن المعهد الوطني للطيران المدني الفنزويلي عبر حسابه على “إنستغرام” عن معاقبة شركات “إيبيريا” الإسبانية، و”تاب” البرتغالية، و”أفيانكا” الكولومبية، و”لاتام” البرازيلية التشيلية، و”غول” البرازيلية، و”توركش إيرلاينز” التركية.
ووفقًا للمعهد، فإن هذه الشركات متهمة بـ “المشاركة في أعمال إرهاب الدولة التي تروج لها حكومة الولايات المتحدة بتعليق عملياتها الجوية التجارية من جانب واحد”.
تحذيرات الطيران الأمريكية
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدرت هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية تحذيراً للطائرات المدنية العاملة في المجال الجوي الفنزويلي، دعت فيه إلى “توخي الحذر” نظراً إلى “تدهور الوضع الأمني وتزايد النشاط العسكري في فنزويلا ومحيطها”.
المهلة الفنزويلية
إثر التحذير الأمريكي، علّقت العديد من شركات الطيران رحلاتها عبر الأجواء الفنزويلية. ردًا على ذلك، منحت فنزويلا الشركات مهلة 48 ساعة لاستئناف عملياتها، مهددة بسحب تراخيصها في حال عدم الامتثال.
نشر حاملة الطائرات الأمريكية
في سياق متصل، نشرت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد”، وهي الأكبر في العالم، بالإضافة إلى أسطول من السفن الحربية والطائرات المقاتلة في منطقة البحر الكاريبي، وذلك للمشاركة في عمليات مكافحة المخدرات، وفقًا للإعلانات الرسمية.
مادورو يتهم بالتهديد
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ندد بهذا الانتشار العسكري، معتبراً إياه تهديداً يهدف إلى الإطاحة به والسيطرة على احتياطيات النفط الفنزويلية.
عمليات مكافحة المخدرات
منذ أيلول/سبتمبر، نفذت القوات الأمريكية أكثر من 20 عملية استهدفت سفناً يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 83 شخصاً.
ترمب وسياسة متضاربة
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يرسل إشارات متضاربة بشأن إمكانية شن ضربات على الأراضي الفنزويلية. فبينما أذن بتنفيذ عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في فنزويلا، وأكد أنه لا يستبعد التدخل العسكري، صرح أيضاً بأنه سيتحدث مع مادورو.