تصاعد التوترات بين واشنطن وكراكاس
تشير تقارير متعددة إلى احتمال اندلاع صراع عسكري كبير بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث تترابط الأنباء حول تجمع القوات الأميركية بالقرب من الحدود الفنزويلية ودراسة واشنطن تنفيذ عمليات عسكرية لإسقاط الحكومة في كراكاس. هذا ما ذكرته مجلة Military Watch.
على إثر هذه التطورات، رفعت فنزويلا من جاهزية قواتها، ونفذت دوريات باستخدام طائرات Su-30MK2 كاستعراض للقوة العسكرية. ومع ذلك، تثار تساؤلات حول قدرة كراكاس على مواجهة الهيمنة الأميركية في البحار والجو نظراً لصغر حجم ترسانتها الحربية.
بدلاً من ذلك، لجأت فنزويلا إلى روسيا وموردي أسلحة آخرين من خارج دائرة الغرب لتسريع استلام معدات عسكرية جديدة تزامناً مع تزايد احتمال نشوب حرب. لكن ثمة عوائق قد تحد من سرعة إرسال روسيا للأسلحة.
عوائق الإمداد العسكري الروسي
تشمل العوائق نقص أنواع عديدة من المعدات، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى، نتيجة لاحتياجات روسيا المتزايدة لقواتها. بالإضافة إلى ذلك، يستلزم تدريب الطواقم الفنزويلية على الأنظمة المعقدة مثل مقاتلات Su-35 وقتاً طويلاً.
مع ذلك، هناك عدد من الأنظمة القابلة للتوريد بسرعة نسبيًا، مما قد يعزز قدرات فنزويلا الدفاعية بشكل ملحوظ.
نظام Bastion للدفاع الساحلي
نظام Bastion، الذي تم تطويره للدفاع الساحلي، يهدف إلى مواجهة الأساطيل البحرية المتفوقة من خاصة الدول الغربية. يتيح هذا النظام تهديد السفن الحربية الكبيرة مع الحفاظ على القدرة على الحركة في ميدان المعركة.
تتميز هذه الأنظمة بتكاليف تشغيلية منخفضة وسهولة الاستخدام، حيث قامت دول مثل فيتنام بإدخالها في الخدمة. كما يمكن تجهيز مركبات الإطلاق المتنقلة للإطلاق بشكل سريع، حيث تطلق صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز P-800.
تعتمد القوات الفنزويلية حالياً على صواريخ Kh-31A المضادة للسفن المهاجمة من مقاتلات Su-30MK2، مما يمكن أن يتضاعف من خلال إدراج أنظمة Bastion لتعزيز ترسانة البلاد من صواريخ كروز.
طرادات Buyan-M وكورفيت Kakurt
تجهيز البحرية الروسية لمجموعة من الطرادات الصغيرة Buyan-M وكورفيت Kakurt يأتي في سياق ضعف البحرية العسكرية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. تحمل هذه السفن أسلحة متطورة قادرة على تهديد السفن الأكبر عند الاقتراب من السواحل الصديقة.
تستطيع طرادات Buyan-M وKakurt أن تحمل صواريخ كروز P-800 وKalibr، إضافة إلى صاروخ Zircon الذي يتميز بسرعته العالية ومدى عمليات هائل. إدخال هذه الطرادات إلى الخدمة سيكون له تأثير كبير على القدرات الدفاعية للبحرية الفنزويلية.
مقاتلات Su-30M2 وإمكانياتها
تعتبر مقاتلات Su-30MK2 ضمن أقوى الطائرات القتالية التكتيكية في أميركا اللاتينية، لكن وضعها القتالي يواجه تحديات بسبب عددها المحدود الذي لا يتجاوز 22 طائرة. هذه الطائرات قوبلت بترحاب عند إدخالها، حيث كانت متقدمة بشكل كبير مقارنة بالطائرات الروسية في ذلك الوقت.
بالتزامن مع زيادة إنتاج روسيا من مقاتلاتها، يصبح من المحتمل أن تدعم روسيا فنزويلا بمزيد من مقاتلات Su-30M2، مما سيعزز القوة الجوية في البلاد.
طويلة المدى، يمكن أن تفكر روسيا أيضاً في تقديم عمليات تحديث لطائرات Su-30MK2، لتحسين قدراتها القتالية مقارنةً بمنافسيها.
صاروخ كروز Kh-32
خطة دمج صواريخ Kh-32 على مقاتلات Su-30SM قد تضيف بُعدًا جديدًا لعمليات الضربات البحرية. تبلغ سرعة هذا الصاروخ حوالي 5 ماخ، مما يجعل من الصعب اعتراضه بفعالية.
في الوقت الحالي، يستخدم أسطول Su-30MK2 الصواريخ Kh-31A التي تحمل مدى محدود. تتيح إضافة Kh-32 إتمام عمليات هجوم من داخل الأجواء الفنزويلية، مما قد يغير معادلة الاشتباك مع البحرية الأميركية.
الغواصات الهجومية من طراز Kilo
تشغل البحرية الفنزويلية غواصتين من نوع Type-209 قديمتين، مما يؤثر سلباً على قدرتها على الدفاع ضد التهديدات الخارجية. ومن المتوقع أن تسهم الغواصات الهجومية الروسية من طراز Kilo في تعزيز قدرات البحرية الفنزويلية، خصوصاً أنها تُعرف بهدوئها الشديد.
ستوفر هذه الغواصات إمكانية إطلاق مجموعة من صواريخ كروز، مما يمنح البحرية الفنزويلية قدرات دفاعية متفوقة ومناسبة لمتطلبات المعركة الحديثة.


