في تطور لافت، أعلن حسام الأسطل، القيادي الأمني الفلسطيني السابق، عن تشكيل جماعة مسلحة في خان يونس، جنوب قطاع غزة، بهدف مواجهة حركة “حماس”. ودعا الأسطل سكان المنطقة للانتقال إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، مؤكداً توفير الغذاء والماء والمأوى اللازم.
مجموعة مسلحة جديدة
أوضح الأسطل في تصريحات صحفية أن مجموعته مستعدة لاستقبال المدنيين المتضررين من القتال الدائر. وأشار إلى قدرته على إيواء ما يقارب 400 فلسطيني بعد التحقق الأمني من هوياتهم.
تتمركز المجموعة المسلحة في منطقة قيزان النجار، جنوب شرقي خان يونس، وهي منطقة خالية من السكان نتيجة للعمليات العسكرية الأخيرة. وتقع المنطقة على بعد حوالي 2.5 كيلومتر من منطقة المواصي المكتظة بالسكان.
مناطق إنسانية آمنة
يعتبر الأسطل نفسه مسؤولاً عن هذه المنطقة الإنسانية الجديدة، على غرار ياسر أبو شباب، المسؤول عن مناطق شرق رفح وأجزاء من شرق خان يونس. وأكد وجود تنسيق بينه وبين أبو شباب، مع الحفاظ على استقلالية العمل.
وكشف الأسطل عن خلفيته الأمنية، مشيراً إلى عمله السابق في إسرائيل ثم في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قبل سيطرة “حماس” على غزة.
تنسيق ودعم خارجي
ألمح الأسطل إلى وجود تنسيق مع إسرائيل، معرباً عن أمله في الاعتماد عليها لتوفير الكهرباء والماء. وأضاف أن مجموعته تتلقى دعماً من مصادر مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا ودول عربية لم يحددها.
انتقد الأسطل حركة “حماس”، معتبراً أنها دمرت غزة وشعبها، وأشار إلى أن السكان المحليين يتوقون إلى السلام مع إسرائيل.
اعتقال وحكم بالإعدام
يذكر أن الأسطل كان قد اعتُقل في السابق من قبل أجهزة الأمن التابعة لحكومة “حماس” بتهمة التخابر مع إسرائيل، وذلك بعد استدراجه إلى قطاع غزة.
وفي أكتوبر 2022، أصدرت المحكمة العسكرية التابعة لحكومة “حماس” في غزة حكماً بالإعدام على الأسطل بعد إدانته بقتل المهندس في الحركة فادي البطش عام 2018 في ماليزيا.
الهروب والقتال ضد حماس
أفادت مصادر فلسطينية بأن الأسطل تمكن من الهرب من سجون “حماس” بعد اندلاع الحرب الحالية، وحاول التوجه إلى إسرائيل، ثم انضم إلى مجموعة ياسر أبو شباب في رفح قبل أن يؤسس مجموعته الخاصة.
وتشير المصادر إلى وجود مجموعات أخرى تحمل اسم مجموعة أبو شباب في مناطق مختلفة من قطاع غزة، تعمل بالتنسيق معه، بما في ذلك مجموعات في الشجاعية والزيتون وجباليا وبيت لاهيا.