الأحد 21 سبتمبر 2025
spot_img

فلسطيني مرشح لحكم غزة: تأكيد ونفي واتصالات أمريكية

spot_img

رجل أعمال فلسطيني يثير الجدل بتصريحات حول إدارة غزة بعد الحرب، بينما تنفي الرئاسة الفلسطينية أي علم لها بالتعيين. يأتي هذا في ظل تقارير عن مبادرة مدعومة أمريكياً لتنصيب حاكم جديد مقبول من جميع الأطراف.

نفي وتأكيد

في الوقت الذي نفى فيه مصدر رفيع في الرئاسة الفلسطينية صحة التقارير حول تعيين سمير حليلة حاكماً لغزة، أكد حليلة نفسه وجود اتصالات تهدف إلى التحضير لمرحلة ما بعد الحرب.

الرئاسة الفلسطينية تشدد على أن الحكومة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة القطاع، وأن أي تعامل مع جهات أخرى يعتبر خروجاً عن الصف الوطني.

مقترح أمريكي

حليلة كشف عن تلقيه اتصالاً من مقاول كندي يعمل مع الإدارة الأمريكية للبحث عن شخصية قادرة على تولي إدارة غزة، وتحظى بقبول الأطراف المعنية كشرط لوقف الحرب.

وأشار إلى أنه ناقش هذا المقترح مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دون أن يوضح موقف الرئيس، مؤكداً أن المطلوب هو مباركة الأطراف وليس موافقتهم.

غموض موقف حماس

لم يصدر أي تعليق من حركة حماس على هذه الأنباء، سواء المتعلقة بالتقارير الإعلامية أو بتصريحات حليلة.

حليلة أكد استعداده لتنفيذ أي مهام تُطلب منه على الصعيدين الفلسطيني والعربي والدولي، مع الإشارة إلى عدم وجود اتصالات مباشرة مع حماس.

عرض البيت الأبيض

في تصريح آخر، قال حليلة إنه تلقى عرضاً من البيت الأبيض لإدارة شؤون غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وأنه تواصل مع السلطة الفلسطينية في هذا الشأن، مشيراً إلى أن ترشيحه جاء لكونه شخصية مستقلة سياسياً.

كما أوضح أنه اشترط على الأمريكيين الاعتراف بالشرعية الفلسطينية وتوفير قوات عربية لفرض الأمن في القطاع.

منظمة “شومريم” تكشف التفاصيل

وفقاً لـ”يديعوت أحرونوت”، استندت المعلومات إلى وثائق قدمت لوزارة العدل الأمريكية تشير إلى تحركات لتنصيب حاكم جديد لغزة مقبول من إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية.

الوثائق تشير إلى أن آري بن مناشيه، الناشط في جماعات الضغط، يقود هذا التحرك، وأن المبادرة اكتسبت زخماً بفضل اجتماعات في الولايات المتحدة واتصالات أجراها حليلة.

خلفية بن مناشيه

بن مناشيه، إسرائيلي المولد، سبق وأن اتُهم بالتورط في قضية “إيران غيت” في الثمانينات، قبل أن تتم تبرئته ويهاجر إلى أستراليا ثم كندا.

وادعى بن مناشيه سابقاً العمل لصالح الموساد ورئيس الوزراء الأسبق إسحاق شامير، إلا أن إسرائيل نفت هذه المزاعم بشدة.

حملة ضغط أمريكية

سجل بن مناشيه نفسه كجماعة ضغط لصالح حليلة بهدف التأثير على صناع القرار في الولايات المتحدة للترويج لترشيحه، مع التركيز على فكرة أن جميع الأطراف المعنية تفضل شخصية فلسطينية مقبولة لإدارة غزة.

وبحسب الصحيفة العبرية، بدأت هذه الخطوة في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، واكتسبت زخماً بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

خطة القوات الأمريكية

تتضمن الخطة، وفقاً للوثائق التي قدمها بن مناشيه، نشر قوات أمريكية وعربية في غزة، واعتراف الأمم المتحدة بوضع خاص للقطاع، ما قد يمثل حلاً لاعتراض إسرائيل على دخول السلطة الفلسطينية رسمياً إلى غزة.

حليلة ذكر لمنظمة “شومريم” أن بن مناشيه عرض عليه الفكرة، وأنه دفع له حتى الآن 130 ألف دولار للترويج لها، في حين تبلغ قيمة العقد الإجمالية 300 ألف دولار.

شروط النجاح

يؤكد حليلة أن نجاح الخطة يعتمد على التزام الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار، لتمكينه من إدارة وإعمار غزة بدعم عربي ودولي، وإدخال المساعدات وتنظيم المعابر، وفرض القانون والنظام، ونزع سلاح الفصائل، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.

ويضيف أن هناك انفتاحاً إسرائيلياً لمناقشة إنهاء الحرب، ما يعطي أملاً في تحقيق تقدم.

من هو سمير حليلة؟

سمير حليلة، من مواليد أريحا عام 1957، خبير اقتصادي وشخصية سياسية وتجارية معروفة في الضفة الغربية، وله علاقات واسعة في السلطة الفلسطينية وعالم الأعمال.

شغل مناصب حكومية رفيعة، منها الأمين العام للحكومة الفلسطينية ووكيل وزارة الاقتصاد، كما ترأس مجلس إدارة بورصة فلسطين، ويعد مقرباً من رجل الأعمال بشار المصري.

اقرأ أيضا

اخترنا لك