فضيحة انتخابية جديدة في مصر تثير الجدل بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر مرشحًا يوضح تورطه في شراء أصوات الناخبين، مما استدعى ردود فعل غاضبة وانتقادات واسعة من الرأي العام.
تفاصيل الفضيحة
ظهر في الفيديو المُتداول المرشح المستقل لانتخابات مجلس النواب 2025، حامد الزعبلاوي، في دائرة بندر المحلة الكبرى بمحافظة الغربية. حيث صرح أن صديقه قدّم له المساعدة المالية لشراء أصوات الناخبين.
وظهرت الصورة الزعبلاوي وهو يتحدث أمام مجموعة من أنصاره قائلاً: “صديقي كان يريد دعمي بجمع الأصوات، طلب مني بطاقات الدعاية، لكنه دفع لهم من ماله الخاص دون أن أعطيه أموالاً”.
اعترافات تثير التساؤلات
هذا الاعتراف يعتبر غير معتاد في السياق الانتخابي وأدى إلى تساؤلات حول مدى انتشار هذه الممارسات غير القانونية في الانتخابات. حيث أشار الزعبلاوي إلى أن تلك المساعدة كانت بهدف مساعدته على تحقيق الفوز.
في ذات السياق، أكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية بدأت تحقيقًا حول الواقعة وسط زيادة الانتهاكات الانتخابية في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025.
الانتخابات في سياق مقلق
تأتي هذه الفضيحة في وقت إجراء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المصري لعام 2025، والتي تمت يومي 24 و25 نوفمبر الماضي، وشملت 118 دائرة انتخابية في 13 محافظة، بما في ذلك الغربية ودائرة بندر المحلة الكبرى.
وفقًا للهيئة الوطنية للانتخابات، يبلغ عدد الناخبين المسجلين حوالي 70 مليون مواطن، ويُمنع تمامًا شراء الأصوات أو التأثير على الناخبين من خلال المال أو الهدايا بموجب المادة 141 من قانون الانتخابات رقم 46 لسنة 2013، والتي تُصنف ذلك ضمن الجرائم التي تُعاقب بالحبس لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامة مالية.
حوادث مشابهة
كما شهدت الانتخابات حتى الآن حوادث مشابهة، منها ضبط 4 أشخاص في المحلة بتهمة جمع بطاقات رقم قومي وتوزيع مبالغ مالية لصالح مرشحين آخرين. بالإضافة إلى مقاطع فيديو من مناطق مثل الزاوية الحمراء والحلوان تُظهر محاولات تلاعب.
مما دفع الهيئة الوطنية للانتخابات إلى اتخاذ خطوات ميدانية لمكافحة هذه الانتهاكات، بالتعاون مع وزارة الداخلية لضمان نزاهة العملية الانتخابية.


