أعلن فصيلان درزيان من محافظة السويداء في جنوب سوريا، عن استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في الشهر الماضي. حيث أكد الفصيلان على ضرورة بناء جيش وطني جديد يكون قادرًا على حماية البلاد.
استعداد الفصيلين
في بيان مشترك، أكد كل من حركة رجال الكرامة ولواء الجبل، وهما من أكبر الفصائل العسكرية في السويداء، على استعدادهما الكامل للاندماج ضمن تشكيل عسكري جديد، يمثل نواة للجيش الوطني، ويهدف إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها.
كما أضاف الفصيلان أنهما يرفضان بشكل قاطع أي تشكيل عسكري فئوي أو طائفي يُستخدم كأداة للسلطة لقمع الشعب، وذلك في إشارة إلى ما عاناه السوريون تحت نظام الأسد. وأوضحا أن اهتمامهما يقتصر على الشؤون العسكرية فقط، داعيين إلى تعزيز العمل المدني والسياسي بما يضع الإنسان في قلب الأولويات.
التأكيد على الاستقرار
جددت حركة رجال الكرامة ولواء الجبل التزامهما بحماية المرافق العامة وتأمين استقرارها حتى يتحقق الأمن والأمان في مختلف المناطق السورية. يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه البلد تحولات سياسية مهمة بعد الإطاحة بالنظام السابق.
في ذات السياق، أعلنت السلطات الجديدة عن تجميد العمل بالدستور والبرلمان خلال فترة انتقالية تمتد لثلاثة أشهر. وقد تم تعيين رئيس جديد للحكومة الانتقالية الذي بدأ بدوره بتعيين وزراء ومحافظين لتولي مهام إدارة البلاد.
دعوات لدستور جديد
يؤكد نشطاء وسياسيون على أهمية كتابة دستور جديد يضمن حماية مكونات المجتمع السوري ويعزز من حقوقها، بالإضافة إلى إجراء انتخابات ديمقراطية وتشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف في البلاد. تُعتبر سوريا من أكثر دول الشرق الأوسط تنوعًا طائفيًا وعرقيًا وثقافيًا، حيث تتواجد فيها العديد من الأقليات مثل العلويين والأرمن والأكراد والدروز والمسيحيين.