وسط جهود إقليمية مكثفة، تستضيف القاهرة هذا الأسبوع اجتماعاً حاسماً يضم ثمانية فصائل فلسطينية، تتصدرها حركة “حماس”، لبحث مستقبل إدارة قطاع غزة في المرحلة الانتقالية.
مباحثات القاهرة الحاسمة
تهدف المباحثات، التي تجري بوساطة مصرية، إلى التوصل إلى توافق حول العناصر الأساسية لهيكل إداري مؤقت للقطاع، وذلك في ظل استمرار وقف إطلاق النار الحالي.
من بين الملفات المطروحة للنقاش، هوية رئيس اللجنة التكنوقراطية المقترحة لإدارة غزة، وإمكانية عمل هذه الحكومة تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
بديل “مجلس السلام”
أفادت مصادر فلسطينية وعربية بأن الهيئة الإدارية الفلسطينية، حال تشكيلها، قد تعمل بالتوازي أو تحل محل “مجلس السلام” الوارد في الخطة الأمريكية، مع تولي مهام الأمن الداخلي في غزة.
يجري أيضاً بحث تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحفظ الاستقرار، في سياق منفصل عن المباحثات الجارية حول الهيئة الإدارية.
رؤية مصرية للإدارة
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الهدف من الاجتماع هو إنشاء لجنة إدارية من التكنوقراط الغزيين، لتمكين الفلسطينيين، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، من إدارة غزة كجزء لا يتجزأ من الضفة الغربية.
مهام اللجنة التكنوقراطية
ستتولى اللجنة إدارة شؤون الحياة اليومية للفلسطينيين في غزة، بينما تضطلع أجهزة الشرطة بمهام تطبيق القانون والحفاظ على الأمن.
دور مجلس الأمن المحتمل
أشار عبد العاطي إلى أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المخولة بتحديد التفويض الدقيق لـ “مجلس السلام”، وعلاقته باللجنة الفلسطينية، مؤكداً على توافق مصر والفصائل الفلسطينية على ضرورة إدارة الفلسطينيين للشؤون المدنية في غزة.