الخميس 11 سبتمبر 2025
spot_img

فرنسا: مظاهرات وإضرابات وأعمال شغب تجتاح البلاد

spot_img

فرنسا تشهد اضطرابات واسعة في يوم “لنشل كل شيء”

شهدت فرنسا، الأربعاء، موجة واسعة من الاحتجاجات والإضرابات التي عمت مختلف أنحاء البلاد، تزامناً مع أزمة سياسية داخلية. المظاهرات تصاعدت وتيرتها تلبية لدعوات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار “لنشل كل شيء”، ما أدى إلى أعمال شغب وعنف في عدة مدن فرنسية.

اليسار المتشدد يدعم الحراك

شارك جان لوك ميلونشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية”، في تجمع حاشد بساحة “لا ريبوبليك” في باريس. السلطات الفرنسية استبقت الأحداث بتعبئة أمنية مكثفة، حيث أعلن وزير الداخلية برونو روتايو عن نشر 80 ألف عنصر من الشرطة والدرك والأمن في جميع أنحاء البلاد.

## باريس مركز الاحتجاجات

رغم الإجراءات الأمنية المشددة، شهدت باريس ومدن أخرى مثل ليون ونانت ورين وروان تجمعات ومسيرات ضمت عشرات الآلاف من المتظاهرين. المحتجون عبروا عن غضبهم من سياسات التقشف الحكومية، وانعدام المساواة، وصعوبات المعيشة.

اعتقالات وتحقيقات موسعة

أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال 300 شخص حتى منتصف النهار، بينهم 200 في باريس وحدها. النيابة العامة في العاصمة أكدت أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع مرور الوقت. كما أمرت بفتح تحقيق قضائي في حريق اندلع في مطعم بحي “لي هال” وسط باريس، وامتد إلى الشقق السكنية المجاورة.

## تعطيل المرافق الحيوية

أحصت السلطات 271 تجمعاً احتجاجياً في مختلف أنحاء فرنسا. المتظاهرون سعوا إلى إغلاق الطريق الدائري للعاصمة، ومداخل باريس، كما حاول نحو ألف شخص اقتحام “محطة الشمال” للقطارات، الأكبر في أوروبا. الشرطة تصدت للمحاولات، لكنها واجهت لاحقاً تجمعات لشبان ملثمين أمام المحطة.

أضرار في المعالم الأثرية

تأثرت معالم أثرية رئيسية في فرنسا بالحراك، بما في ذلك “قصر فرساي” التاريخي، و”قوس النصر”، ومتحف اللوفر، ومتحف بيكاسو. كما أدت الاحتجاجات إلى تعطيل حركة القطارات والمترو في باريس وضواحيها، وإغلاق محطة “شاتليه” والمركز التجاري الضخم المقام فوقها.

## احتجاجات في المناطق الأخرى

لم تقتصر الاحتجاجات على باريس، بل امتدت إلى مناطق أخرى في فرنسا. ففي منطقة رون آلب، ومدنية كليرمون فيران، حاول متظاهرون إقامة “منطقة محتلة مؤقتاً” بالقرب من مصانع ميشلان. وفي ليون وبروتاني، تم قطع الطرق الدائرية وإحراق حافلات، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن.

اضطراب حركة المرور والنقل

شهدت مناطق شرق وغرب فرنسا اضطرابات مماثلة، حيث تم قطع الطرق السريعة المؤدية إلى ستراسبورغ وبوردو. وشارك العديد من المزارعين بجراراتهم في قطع الطريق السريع رقم 20.

## ترقب لمزيد من التصعيد

رغم التعبئة المتواضعة نسبياً، يترقب الفرنسيون يوم 18 من الشهر الجاري، حيث دعت النقابات الرئيسية إلى إضرابات ومظاهرات واسعة النطاق، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك