باريس في 16 يناير: أعلن قصر الإليزيه عن تعيين سيباستيان لوكورنو، وزير القوات المسلحة، رئيساً للوزراء في خطوة مفاجئة تعكس التحديات السياسية التي تواجهها فرنسا.
تكليف رسمي لرئيس الوزراء
الرئيس ماكرون كلف لوكورنو بالتشاور مع الأحزاب السياسية بهدف التوصل إلى توافقات ضرورية قبل تشكيل الحكومة الجديدة، ما يمثل بداية لمرحلة حاسمة في مسيرة البلاد.
لوكورنو هو خامس شخص يشغل هذا المنصب الرفيع خلال فترة ولاية الرئيس ماكرون التي لم تتجاوز العامين، مما يسلط الضوء على التحديات السياسية المتزايدة.
خلفية التعيين الجديد
جاء هذا التعيين بعد يوم واحد من إقالة رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو، الذي أطيح به في اقتراع لسحب الثقة على خلفية سياسات خفض الإنفاق العام المثيرة للجدل.
يواجه رئيس الوزراء الجديد مهمة صعبة تتمثل في إقرار ميزانية العام المقبل في برلمان منقسم بشدة ومليء بالخلافات السياسية العميقة.
لوكورنو.. وزير شاب وطموح
يبلغ لوكورنو من العمر 39 عاماً، ويُعتبر أصغر وزير دفاع في تاريخ فرنسا، كما أنه مهندس خطة تعزيز القوات المسلحة الفرنسية حتى عام 2030، في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
يُعد لوكورنو من المقربين للرئيس ماكرون منذ فترة طويلة، ويُعتبر الآن رابع رئيس وزراء لفرنسا في أقل من عام.
مسيرة سياسية حافلة
انضم لوكورنو، وهو محافظ سابق، إلى حركة ماكرون الوسطية في عام 2017، وشغل مناصب مهمة في السلطات المحلية والأقاليم الخارجية، كما شارك في “النقاش الكبير” الذي أطلقه ماكرون إثر احتجاجات “السترات الصفراء”.
مكافأة الولاء والاستمرارية
يعكس صعود لوكورنو إلى منصب رئيس الوزراء رغبة ماكرون في مكافأة الولاء السياسي، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لتحقيق الاستقرار والاستمرارية في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.
المواجهات المتكررة بسبب الميزانية العامة أطاحت بأسلاف لوكورنو وتركت فرنسا في حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي، مما يجعل مهمة رئيس الوزراء الجديد أكثر صعوبة وتعقيداً.