باريس: وجهت النيابة العامة الفرنسية اتهامات خطيرة لمدير متنزه ترفيهي جنوب البلاد، تتعلق بالتمييز العنصري على أساس العرق والجنسية، بعد رفضه استقبال مجموعة كبيرة من الفتية الإسرائيليين.
عقوبات مشددة
يواجه مدير المتنزه عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية كبيرة تقدر بـ 75 ألف يورو، أي ما يعادل حوالي 88 ألف دولار أمريكي، في حال إدانته بالتهم الموجهة إليه.
دوافع الرفض
مثل المتهم، البالغ من العمر 52 عامًا، أمام قاضي التحقيق بعد توقيفه، وأكد أن رفضه استقبال المجموعة الإسرائيلية لم يكن مدفوعًا بأسباب أيديولوجية، بل بدواع أمنية، وفقًا لبيان النيابة العامة.
إطلاق سراح المتهم
أكدت النيابة أن المتهم لا يحمل أي سوابق جنائية، وقد تم إطلاق سراحه بعد توجيه الاتهامات الرسمية إليه.
تأمين المجموعة الإسرائيلية
أفادت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المجموعة الإسرائيلية، التي تضم 150 شابًا تتراوح أعمارهم بين 8 و 16 عامًا، قامت بتغيير خططها وانتقلت إلى موقع آخر في فرنسا، حيث تولت قوات الدرك تأمين سلامتهم دون وقوع أي حوادث.
تزايد معاداة السامية
حذر وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، من خطورة تصرف مدير المتنزه، معربًا عن أمله في أن يتعامل القضاء بحزم مع هذه القضية، ومشددًا على ضرورة عدم التهاون مع مثل هذه الأفعال، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في الأعمال المعادية للسامية.
ارتفاع مقلق
شهدت فرنسا ارتفاعًا ملحوظًا في الأعمال المعادية للسامية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تم تسجيل 1676 حالة في ذلك العام، مقارنة بـ 436 حالة في العام الذي سبقه، قبل أن تتراجع الأرقام إلى 1570 في العام التالي.