فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقًا بشأن الموقع البريطاني “ليتل سيكس دولز”، بعد الاتهامات التي وُجهت إليه بتسويق دمى جنسية تحمل ملامح طفولية. يأتي هذا التحقيق كجزء من جهد أوسع لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت.
عدد التحقيقات في زيادة
ويرتفع بذلك عدد التحقيقات التي أطلقتها النيابة العامة في باريس مؤخرًا إلى خمسة، ضد منصات التجارة الإلكترونية التي تشتبه في استغلالها للأطفال في مواد إباحية.
توصيات المفوضة السامية
في هذا السياق، أبدت المفوّضة السامية للطفولة في فرنسا، سارة الحيري، قلقها في تصريحات لصحيفة “وكالة الصحافة الفرنسية”، حيث أعلنت أنها أحالت القضية إلى القضاء. أكدت الحيري أن هذه المنتجات تشكل خطرًا على الأطفال، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
تطلب المفوّضة توسيع نطاق التحقيق ليشمل تحديد هويات مشتري هذه الدمى وتسليمها للسلطات المعنية، محذّرة من تأثير هذه المنتجات على سلوك القاصرين وأمنهم.
قضايا مماثلة في الأسواق الإلكترونية
في مطلع نوفمبر، أثار وجود دمى جنسية تحمل ملامح أطفال على منصة “شي إن” الصينية موجة من الاستنكار الشعبي. وعلى ضوء ذلك، أطلقت النيابة العامة تحقيقات ضد عدة منصات، منها “شي إن”، “علي إكسبرس”، “تيمو”، و”ويش”.
تأتي هذه التحقيقات في إطار مكافحة ما وُصف بأنه نشر محتوى حافل بالعنف أو الإباحية، مما يشكل خطرًا على القاصرين ويؤثر سلبًا على المجتمع.
عمليات الشرطة الفرنسية
في منتصف ديسمبر، نفذت الشرطة الفرنسية عمليات موسعة شملت اعتقال حوالي 20 شخصًا يُشتبه في أنهم قاموا بشراء هذا النوع من الدمى، في خطوة تهدف إلى استئصال هذه الظاهرة السيئة من المجتمع.