الأربعاء 1 أكتوبر 2025
spot_img

فرنسا تحقق بشأن ناقلة نفط في «الأسطول الشبح» الروسي

spot_img

باريس تحقق في “أخطاء فادحة” لناقلة روسية قبالة سواحلها. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن فتح تحقيق قضائي بشأن ناقلة نفط يشتبه في ارتباطها بـ “الأسطول الروسي الشبح” بعد رصدها قبالة السواحل الفرنسية ووجود شبهات بتحليق مسيرات فوق الدنمارك.

تحقيق قضائي عاجل

أكد الرئيس الفرنسي، على هامش قمة أوروبية في كوبنهاغن، أن الطاقم ارتكب “أخطاء جسيمة” تستدعي الإجراءات القضائية، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الأخطاء.

المدعي العام في بريست، ستيفان كلينبرغر، أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن التحقيق يأتي على خلفية تقرير من البحرية الفرنسية، ويتضمن تهمًا تتعلق بـ “عدم تقديم دليل على جنسية السفينة” و “رفض الامتثال” للأوامر.

“بوشبا” تحت المجهر

تخضع السفينة “بوشبا” أو “بوراكاي” التي ترفع علم بنين، ويبلغ طولها 244 مترًا، لعقوبات أوروبية بسبب انتمائها إلى “الأسطول الروسي الشبح”.

يستخدم هذا الأسطول، حسب التقارير، للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على مبيعات النفط الروسي.

تورط في طلعات جوية؟

تزايدت الشكوك حول تورط السفينة في طلعات جوية لطائرات مسيرة أدت إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في الدنمارك، وفقًا لموقع “ذا ماريتايم إكزكوتف”.

يشير الموقع إلى أن السفينة ربما استخدمت “منصة إطلاق” أو أداة “للتمويه” في هذه العمليات.

الحذر مطلوب

الرئيس الفرنسي دعا إلى توخي “أقصى درجات الحذر” عند سؤاله عن دور السفينة المحتمل في طلعات الطائرات المسيرة.

هذه الطلعات وضعت الدنمارك، التي تستضيف قمم أوروبية مكثفة، تحت ضغط كبير، إضافة إلى التوترات المتصاعدة بين أوروبا وروسيا.

اتهامات متبادلة

السلطات الدنماركية سارعت إلى اتهام روسيا بالوقوف وراء هذه الطلعات، على غرار حادثة انتهاك الطائرات المسيرة للأجواء البولندية والإستونية في سبتمبر الماضي.

“رد انتقامي” أوروبي

رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، دعت إلى “رد قوي جدًا” من أوروبا على ما وصفته بـ “الحرب الهجينة” التي تشنها روسيا.

ماكرون أكد أن “كل من ينتهك المجال الجوي الأوروبي يعرض نفسه لرد انتقامي”.

تجهيز عسكري

شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة “مواصلة التجهيز” عسكريًا على المستوى الأوروبي، وأهمية وجود “أنظمة إنذار مبكر فعالة للغاية” ضد الطائرات المسيرة.

روسيا “عدائية للغاية”

صرح ماكرون أن “نحن في مواجهة مع روسيا التي كانت لسنوات طرفًا عدائياً للغاية”. وأضاف: “كثفت هجماتها الإلكترونية، وشنّت حرباً عدوانية على أوكرانيا، واستخدمت التهديدات النووية، واليوم، كما نرى بوضوح، تستفز في المجال الجوي للدول”.

تغيير مسار مفاجئ

الناقلة، التي أبحرت من ميناء بريمورسك في 20 سبتمبر، كان من المقرر أن تصل إلى الهند بعد شهر، لكنها غيرت مسارها ورست قرب مزرعة رياح في سان نازير، وفقًا لموقع “مارين ترافيك”.

تاريخ السفينة

السفينة المشتبه فيها أُنشئت عام 2007، وغيّرت اسمها وعَلَمها عدة مرات، وكانت مسجلة في الغابون وجزر مارشال ومنغوليا، حسب موقع “أوبن سانكشنز”.

عقوبات دولية

يخضع “الأسطول الروسي الشبح” لعقوبات من كندا وسويسرا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

تمويل المجهود الحربي

يقدر الرئيس الفرنسي أن هذا “الأسطول الشبح”، الذي يضم ما بين 600 وألف سفينة، يمثل “مليارات اليوروات لموازنة روسيا”، وأنه “يموِّل 40 في المائة من المجهود الحربي الروسي”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك