في خطوة تهدف إلى حماية الصحة العامة والحد من التدخين السلبي، حظرت فرنسا التدخين في الأماكن العامة المفتوحة، بما في ذلك الشواطئ والحدائق ومحطات الحافلات، مع استثناءات محدودة.
حظر التدخين الجديد
يدخل الحظر حيز التنفيذ الفعلي اعتبارًا من اليوم، وهو إجراء أُعلن عنه سابقًا من قبل الحكومة. يشمل الحظر الشواطئ خلال موسم السباحة، والحدائق العامة، ومحطات انتظار وسائل النقل العام، إضافة إلى محيط المكتبات والمرافق الرياضية والمدارس.
وزارة الصحة الفرنسية أوضحت أن الحظر يسري في محيط لا يقل عن 10 أمتار حول المؤسسات التعليمية والمرافق الرياضية. من المقرر أن يتم تحديد تفاصيل المناطق المحظورة وعلامات “مناطق خالية من التدخين” رسميًا في الأيام القادمة.
استثناءات وتغريم المخالفين
لا يشمل الحظر السجائر الإلكترونية، كما يستثني الشرفات الخارجية للمقاهي والمطاعم. المخالفون قد يواجهون غرامات مالية تتراوح بين 135 و 750 يورو، مع الإشارة إلى أن الحكومة كانت قد أعلنت عن فترة توعية قبل البدء بتطبيق الغرامات.
فرنسا ومكافحة التبغ
التدخين في فرنسا يتسبب بوفاة نحو 75 ألف شخص سنويًا، فيما يؤدي التدخين السلبي إلى ما بين 3 آلاف و5 آلاف حالة وفاة سنوية. تسعى الحكومة الفرنسية إلى تقليل هذه الأرقام من خلال إجراءات صارمة لمكافحة التدخين.
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة المدخنين يوميًا في فرنسا تبلغ 25% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 75 عامًا. بالمقارنة، تعتبر السويد الأقل في الاتحاد الأوروبي بنسبة 8%، بينما تسجل بلغاريا النسبة الأعلى بـ 37%.
خطوات عالمية مماثلة
تأتي هذه الخطوة الفرنسية في سياق اتجاه عالمي متزايد لمكافحة التدخين. فقد حظرت مدينة مكسيكو التدخين في بعض الأحياء التاريخية عام 2022.
كما بدأت مدينة ميلانو الإيطالية تطبيق حظر التدخين في الأماكن المفتوحة منذ بداية العام الحالي. وتدرس لندن حظر التدخين في أماكن عامة مثل ملاعب الأطفال ومحيط المدارس والمستشفيات.
حظر التدخين على أساس الفئة العمرية
تدرس المملكة المتحدة مشروع قانون يهدف إلى حظر بيع السجائر للأشخاص الذين ولدوا بعد عام 2009. هذا الإجراء يمثل نهجًا جديدًا في مكافحة التدخين، يستهدف منع الأجيال القادمة من الإدمان على النيكوتين.
