باريس تحذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية وتصفه بـ”الخط الأحمر الواضح”، وذلك على خلفية اعتزام دول غربية الاعتراف بدولة فلسطين، وسط تصاعد التوتر الإقليمي والدولي.
تحركات دبلوماسية مكثفة
تستعد نيويورك لاستضافة مؤتمر هام بمشاركة 10 دول تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويأتي ذلك في ظل مساعي دولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الدول المشاركة في المؤتمر تشمل فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو، مما يعكس تحركاً أوروبياً ودولياً واسعاً نحو الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم.
موقف ماكرون ودور السعودية
من المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة يعلن فيها رسمياً الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال المؤتمر الذي يترأسه بالاشتراك مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
في حين سيشارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبر اتصال مرئي، مما يسلط الضوء على أهمية الدور السعودي في هذا الملف.
إسرائيل تندد بالاعتراف بفلسطين
أثارت هذه الخطوة تنديداً شديداً من جانب إسرائيل، التي تعتبر الاعتراف بدولة فلسطين “مكافأة” لحركة “حماس” على الهجوم الذي شنّته في أكتوبر 2023.
كما لوّح مسؤولون إسرائيليون بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة رداً على الاعتراف بدولة فلسطين.
تحذير فرنسي من الضم
أكد مسؤول في الإليزيه أن “ضم الضفة الغربية هو خط أحمر واضح” بالنسبة لفرنسا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستكون “أسوأ انتهاك ممكن لقرارات الأمم المتحدة”.
وشدد المسؤول الفرنسي على أهمية اتخاذ كل الإجراءات الممكنة اليوم للحفاظ على حل الدولتين، محذراً من أن ضم الضفة الغربية يهدد هذا الحل.