نفى رئيس اتحاد النحالين العرب في مصر، فتحي بحيري، صحة الادعاءات المتعلقة بغش العسل المصري، موضحاً أنها تعكس معلومات “غير دقيقة” تضر بصناعة يعتمد عليها آلاف الأسر المصرية.
تأكيدات بحيري حول الرقابة
وأكد بحيري في تصريحات تلفزيونية أن “قطاع النحالين يخضع لرقابة دقيقة من وزارتي الزراعة والصحة وهيئة سلامة الغذاء”، مشيراً إلى أن العينات التي تم الإشارة إليها في الفيديو “لا تمثل العسل المصري، ولم تُعلن عن أسماء الجهات المنتجة لها”.
المعايير القياسية للعسل
وأوضح بحيري أن “المواصفة المصرية القياسية لعام 2005 تسمح بنسب سكروز تتراوح بين 5% إلى 15% حسب نوع العسل”، مضيفاً: “على سبيل المثال، قد تصل نسبة السكروز في عسل البرسيم إلى 10%، وهو أمر طبيعي ومعترف به دولياً”.
إجراءات قانونية
وكشف بحيري عن تقديمه شكوى إلى المجلس الأعلى للإعلام بسبب “الأضرار الكبيرة التي قد تلحق بالقطاع”، مشدداً على أن “مصر تنتج أفضل أنواع العسل على المستوى العالمي، حيث يتم تصدير حوالي 3200 طن سنوياً”.
واختتم تصريحاته بالقول: “بمسؤوليتي الشخصية، هذه الادعاءات غير دقيقة ولا تستند إلى أي أدلة علمية، والعسل المصري يخضع لأعلى معايير الجودة والرقابة”.
تحذيرات من غش العسل
من جهة أخرى، تقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل بشأن انتشار ظاهرة غش عسل النحل في الأسواق المصرية. ويتعلق الطلب برئيس مجلس الوزراء ووزيري التموين والصحة ورئيس جهاز حماية المستهلك، بسبب نتائج تحاليل معملية أظهرت تورط علامات تجارية شهيرة في بيع منتجات مغشوشة.
نتائج التحاليل الخطيرة
أظهرت التحاليل، التي أجراها متخصصون في مراجعة الأغذية، أن العديد من العينات لا تحتوي على المكونات الطبيعية للعسل، بل تتكون من خليط من الجلوكوز الصناعي ومحليات رخيصة تُضاف إليها نكهات وألوان صناعية. كما تم رصد وجود مواد حافظة ومركبات مجهولة المصدر في بعض المنتجات، مما يشكل خطراً على صحة المواطنين، وخاصة مرضى السكري والأطفال.
دعوات إلى فحص المنتجات
وأكد محسب في طلبه أن هذه الممارسات تلحق أضراراً بالغة بمنتجي العسل الطبيعي وتخلق منافسة غير عادلة في السوق. وأشار إلى القصور في آليات الرقابة على هذه المنتجات، رغم الحملات الدعائية المكثفة التي تروج لها عبر وسائل الإعلام.
وطالب النائب بإجراء فحوصات عاجلة على منتجات العسل في الأسواق، وإعلان النتائج بشكل شفاف للمواطنين، فضلاً عن سحب المنتجات المخالفة وتطبيق عقوبات صارمة على الشركات المتورطة، مع تحديث منظومة الرقابة على الأغذية ووضع مواصفات دقيقة لمكونات العسل الطبيعي.
حملة توعية للمستهلكين
وشدد الطلب على ضرورة إطلاق حملة توعوية للمستهلكين، كما دعا إلى عقد جلسة طارئة في البرلمان لبحث الأزمة ووضع حلول عاجلة لها، مؤكداً أن استمرار هذه الظاهرة يمثل تهديداً للأمن الغذائي والصحي في مصر.
انتشار الفيديو المثير للجدل
وانتشر فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر يتحدث عن أزمة غير مسبوقة لم تحدث في تاريخ البلاد، حيث أظهرت التحاليل أن العسل المتواجد في البلاد لا يطابق المواصفات ويعتبر مغشوشا.
