فتاة مصرية تثير غضباً بفيديو مسيء داخل المتحف الكبير

تصرفات غير مسؤولة

أظهر مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع الفتاة وهي تضع أحمر الشفاه والكحل على وجه تمثال جرانيتي صغير في قاعة العرض الرئيسية بالمتحف المصري الكبير. وقد أثار هذا التصرف استياءً كبيرًا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي.

حقق الفيديو أكثر من 3 ملايين مشاهدة في أقل من 24 ساعة قبل أن يتم حذفه من حسابها، لكن نسخًا منه استمرت في الانتشار بفاعلية، مما دفع وزارة السياحة والآثار لفتح تحقيق عاجل وإحالة الفتاة إلى النيابة العامة بتهمة “التعدي على تراث أثري”.

أبعاد تاريخية وثقافية

المتحف المصري الكبير، الذي افتتح رسميًا للجمهور في 4 نوفمبر، يُعد أكبر صرح ثقافي في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يمتد على مساحة 490 ألف متر مربع ويحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية مميزة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون المعروضة لأول مرة معًا.

جاء الفيديو ليثير موجة من الغضب على منصات التواصل، حيث أعرب أحد المستخدمين على منصة “إكس” عن قلقه من عدم وجود أمن أو محاسبة، قائلاً: “اصبحوا يصورون على تيك توك لتحقيق مشاهدات وأموال على حساب سمعة أكبر متحف في العالم”.

ردود فعل رسمية

علق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على هذه التصرفات معتبرًا أنها “سلبية جدًا” رغم ندرتها. وأكد أن هذه الحالة لا تعكس وعي الشعب المصري وحضارته، داعيًا الجميع للحفاظ على صورة المتحف.

وشدد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، قائلاً: “المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، بل هو رمز لهويتنا”. كما أثنى مدبولي على مشاعر الانتماء التي تحلى بها المصريون منذ افتتاح المتحف.

أهمية الوعي السياحي

من جهته، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه التصرفات مرفوضة وتعد مخالفة واضحة للقانون، داعيًا الزوار لاحترام المكان والحفاظ على التراث.

وأشار وزيري إلى أن المتحف المصري الكبير أحدث دافعًا قويًا للفخر لدى المصريين وغيرهم، وان الإقبال الكبير عليه يعكس نجاح جهود الدولة في الترويج للثقافة المصرية وآثارها عالميًا. كما شدد على ضرورة تعزيز الوعي الثقافي لدى الزوار لتجنب أي ممارسات سلبية قد تؤثر على سمعة المتحف.