في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، أعرب نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، عن أمله في أن تعتنق زوجته أوشا فانس، الديانة المسيحية، وذلك خلال لقاء مع طلاب جامعيين بولاية ميسيسيبي. وتأتي هذه التصريحات في ظل خلفية دينية متنوعة للأسرة، حيث تنتمي السيدة الثانية إلى الديانة الهندوسية.
تصريحات فانس الدينية
أوضح فانس، خلال الفعالية التي رعتها منظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية”، أن زوجته نشأت في أسرة هندوسية “غير متدينة بشكل خاص”، مؤكداً وجود حوار مفتوح بينهما حول المسائل الدينية وتأثيرها على تربية أطفالهما.
أضاف فانس أن أطفالهما الثلاثة نشأوا على الديانة المسيحية، وأن اثنين منهم يدرسان في مدرسة مسيحية. وأشار إلى أن زوجته ترافقه إلى الكنيسة بشكل متكرر، معرباً عن أمله في أن تتأثر يوماً ما بنفس الأسباب التي دفعته هو شخصياً إلى اعتناق الكاثوليكية في شبابه.
انتقادات وجدل واسع
أثارت تصريحات فانس ردود فعل متباينة، خاصة عبر منصة “إكس”، حيث انتقدها البعض واعتبرها تقليلاً من شأن الخلفية الدينية لزوجته.
المعلق الأميركي من أصل هندي، ديب باروت، سخر من وصف فانس لزوجته بأنها كانت “لاأدرية”، مشيراً إلى أنها اعترفت بتربيتها على التقاليد الهندوسية، وأنهما أقاما حفل زفاف هندوسياً.
احتمالات الترشح للرئاسة
اعتبر باروت أن فانس “أكبر منافق” بسبب تصريحاته، وتوقع أن يواجه مشاكل في ترشحه المحتمل للرئاسة عام 2028 نتيجة لذلك.
ووصف معلق هندي آخر، نيرماليا دوتا، فانس بأنه “منافق من الدرجة الأولى”، مشيراً إلى أنه سبق وأشاد بإيمان زوجته في تنشيط اهتمامه بدينه.
نقاشات حول الإيمان
في مقابلة سابقة، كشفت أوشا فانس عن وجود “نقاشات عدّة” بينها وبين زوجها حول الإيمان عندما كان يفكر في اعتناق الكاثوليكية، مشيرةً إلى أن قراره جاء مصحوباً “بالتزامات عدة مهمة، مثل تربية الطفل على الإيمان وما إلى ذلك”.
أكدت أوشا أنها “لا تنوي اعتناق المسيحية أو أي شيء من هذا القبيل”، وأنها وزوجها منحا أطفالهما “خياراً” في معايشة التقاليد الدينية لكل منهما. وأضافت أن أطفالها على دراية بأنها ليست كاثوليكية، وأنهم يتعرضون للتقاليد الهندوسية من خلال الكتب والرحلات، مثل الرحلة الأخيرة إلى الهند.


