فاراج: ترحيل جماعي للمهاجرين عبر القنال إذا حكمنا

أثار نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني، جدلاً واسعاً باقتراحه “ترحيل جماعي” للمهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي بقوارب صغيرة، في حال فوز حزبه في الانتخابات المقبلة.

خطة فاراج المثيرة للجدل

قال فاراج في مقابلة صحفية إنه سيعمل على سحب بريطانيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وإبرام اتفاقيات مع دول مثل أفغانستان وإريتريا لإعادة المهاجرين غير الشرعيين.

وأضاف فاراج أنه يفضل أن تكون بريطانيا صارمة جداً مع الدول الأخرى، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب قد أثبت هذه النقطة.

أمن البريطانيين أولاً

أكد فاراج أنه يولي اهتماماً أكبر لسلامة وأمن المواطنين البريطانيين، معتبراً أن طالبي اللجوء يشكلون تهديداً لهم.

وأوضح أنه لا يمكن أن يكون مسؤولاً عن الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم، لكنه مسؤول عن حماية النساء والفتيات في الشوارع البريطانية.

احتجاجات متزايدة

تشهد بريطانيا احتجاجات متفرقة أمام الفنادق التي تستضيف طالبي اللجوء.

طعن حكومي في قرار قضائي

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها ستطعن في قرار قضائي يلزم أحد الفنادق بالتوقف عن إيواء طالبي اللجوء، في خطوة قد تشجع على إجراءات مماثلة في أنحاء البلاد.

مخاوف حكومية من تداعيات القرار

يعتبر هذا القرار، الذي يشكل سابقة قانونية، مصدر قلق لحكومة حزب العمال، الملتزمة بتوفير سكن لطالبي اللجوء أثناء دراسة طلباتهم.

وأكد وزير الدولة لشؤون الأمن أن الحكومة ملتزمة بإغلاق جميع الفنادق المخصصة لطالبي اللجوء، لكن يجب أن يتم ذلك بطريقة منظمة ومدروسة.

تعهدات بتشديد الهجرة

كانت الحكومات السابقة قد اعتمدت سياسة إيواء طالبي اللجوء في الفنادق، وتعهد رئيس الوزراء كير ستارمر بوقفها بحلول عام 2029.

كما وعد ستارمر بتشديد سياسات الهجرة، لكن أكثر من 50 ألف مهاجر وصلوا إلى السواحل البريطانية منذ توليه منصبه.

تصاعد طلبات اللجوء

سجلت بريطانيا 111 ألف طلب لجوء خلال عام واحد، بزيادة سنوية قدرها 14 في المائة، وهو أعلى رقم منذ عام 2001.

الهجرة واللجوء في صدارة الاهتمامات

تظهر استطلاعات الرأي أن الهجرة واللجوء هما الشغل الشاغل للمواطنين البريطانيين، متجاوزين حتى المخاوف الاقتصادية.

خطط احتجاز وترحيل

وصل نحو 37 ألف شخص إلى بريطانيا العام الماضي عبر القنال الإنجليزي.

وتفيد صحيفة “التايمز” بأن فاراج يسعى لإنشاء مرافق احتجاز لنحو 24 ألف مهاجر بتكلفة 2.5 مليار جنيه إسترليني وتسيير خمس رحلات ترحيل يومياً.