السبت 1 نوفمبر 2025
spot_img

غياب السفراء يكشف هشاشة السلام بين مصر وإسرائيل

spot_img

سلطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الضوء على التجاذبات الجديدة بين مصر وإسرائيل، مشيرة إلى أن غياب السفراء بين البلدين يكشف عن هشاشة السلام بينهما.

غياب السفراء

ذكرت الصحيفة أن السفارات الإسرائيلية في كلا من مصر والأردن تعاني من فراغ في المنصب منذ عدة سنوات. وأكد مسؤولون مصريون وأردنيون أن هذا الغياب يعود لسبب رئيسي: “السفير رمز”.

كما أشارت “يديعوت أحرونوت” إلى الحفل الذي أقامه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصره، حيث تم تقديم 23 سفيرًا جديدًا، مع تغيّب السفير الإسرائيلي الجديد، أوري روتمن. ولم يُسمح له بتسليم أوراق تعيينه إلى وزارة الخارجية المصرية.

الوضع الدبلوماسي

ظل منصب السفير الإسرائيلي في القاهرة شاغرًا لأكثر من عام بعد انتهاء ولاية السفيرة السابقة، أميرة أورون، التي خدمت لمدة أربع سنوات. ويتولى روتمن إدارة الشؤون من القدس، بينما يعمل فريقه من حي المعادي في القاهرة.

يتزامن هذا الوضع مع الذكرى السادسة والأربعين لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين. ويقترب السفير المصري في تل أبيب، خالد عزمي، من التقاعد، بينما تدير القنصلية شؤون السفارة بشكل مؤقت.

تحديات في الأردن

وفي الأردن، يبدو الوضع أكثر تعقيدًا، إذ ظل مجمع مباني السفارة الإسرائيلية مغلقًا لنحو عامين. ورغم الإجراءات الأمنية لمنع الاقتحام، تندلع احتجاجات sporadic ضد السياسات الإسرائيلية بين الحين والآخر.

أفادت الصحيفة أيضًا أن الملك عبد الله الثاني قد توقّف عن انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علنًا، في حين تواصل الملكة رانيا توجيه انتقادات للسياسات الإسرائيلية، على الرغم من أنها بعيدة عن الأعين الإسرائيلية.

السفر والتبادل السياحي

تفيد التقارير بعدم وجود رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وعمّان، على الرغم من فتح معبري بيت شان وإيلات. معظم العابرين هم عاملون أردنيون يستخدمون طريق العقبة.

وفيما يخص السياحة، تُعتبر الرحلات بين مصر وإسرائيل شبه معدومة، حيث يُسمح للمصريين فقط بالدخول بجواز سفر أجنبي، بينما الأردنيون يمكنهم الدخول عبر الضفة الغربية. ومع ذلك، يظل القلق من الردود العائلية أو الشعبية عائقًا أمام هؤلاء.

توجهات دبلوماسية

لفتت الصحيفة إلى مفارقة، حيث يُسمح لمواطني عدد من الدول العربية، مثل المغرب والبحرين والإمارات، بزيارة إسرائيل بدون قيود، على الرغم من عدم توقيعهم اتفاقيات سلام رسمية.

سألت “يديعوت أحرونوت” مجموعة من المسؤولين في كل من مصر والأردن عن فرص تحسين العلاقات، وكانت الإجابة واضحة: في الأردن، يُعتبر رحيل نتنياهو شرطًا لازمًا، بينما في مصر يُتوقع عدم حدوث أي تقارب سياحي قريب.

الأمان والسلطة

وردًا على سؤال حول سبب منع السفير الإسرائيلي من حضور الحفل، كان الجواب صريحًا: “الخطر كبير جدًا. السفير رمز، والجهات المعادية تستعد لاستهدافه”.

تشير الأوضاع الحالية إلى تحركات دبلوماسية وأمنية تتوالى على أعلى المستويات. وتسعى السلطات المصرية للحد من أي مظاهر احتجاج وتكتفي بنشر مقالات نقدية في الإعلام.

يبذل الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودًا كبيرة لقيادة مصر نحو دور ريادي في العالم العربي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك