الأحد 3 أغسطس 2025
spot_img

غضب وسخرية على احتجاج ضد مصر في تل أبيب

spot_img

مظاهرة ضد مصر أمام السفارة المصرية في تل أبيب أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تعجب مدونون من موقف المحتجين الذين اختاروا التظاهر ضد القاهرة بدلاً من الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة.

احتجاجات أمام السفارة

نظم عدد من فلسطينيي الداخل الإسرائيلي وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب، معتبرين أن مصر تُغلق معبر رفح وتساهم في حصار قطاع غزة، وهو ما نفته الحكومة المصرية بشكل متكرر.

تقدم المتظاهرين شخصيات بارزة مثل كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، ورائد صلاح، رئيس الحركة المحظورة.

ردود الأفعال على المظاهرة

أعرب مدونون مصريون وفلسطينيون عن استغرابهم من الاحتجاج على الموقف المصري بدلاً من توجيه المطالب إلى إسرائيل لإنهاء العدوان على غزة، حيث تعرقل إسرائيل دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

أحد المدونين كتب: “لا يمكن أن تكون هناك مظاهرة بدون تصريح. حصلوا على التصريح من بن غفير الذي يدعو إلى إبادة غزة”.

الازدواجية في المواقف

وفي تعليق له، قال مدون فلسطيني: “لا أفهم كيف تتظاهر ضد مصر في تل أبيب. المطلوب هو تصريح للقيام بذلك، وهذا يتطلب إيضاح الأسباب للداخلية الإسرائيلية”.

واستمر قائلاً: “أنت تذهب إلى الداخلية الإسرائيلية التي يقودها بن غفير لتأخذ تصريحاً ضد مصر، وهذا شيء يفوق قدرتي على الاستيعاب، أنتم خونة”.

ردود متباينة على التظاهر

عقب آخر على مشاركة كمال الخطيب قائلاً: “لماذا تتظاهرون ضد مصر؟ من الأجدر أن تخرجوا ضد إسرائيل التي كانت سببا في الصراع”.

البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري اعتبر أن “الشعب الفلسطيني بريء من تصرفات مجموعة الإخوان الذين نظموا هذه المظاهرة، ويجب أن يتبرأوا من الجنسية الإسرائيلية التي يحملونها”.

مصر ترد على الاتهامات

من جانبها، أكدت الحكومة المصرية أنها تتعرض لحملة تشويه، ونفى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أن تكون مصر قد تقاعست عن تقديم المساعدات الإنسانية لغزة.

كما أدانت وزارة الخارجية المصرية الاتهامات الموجهة إلى القاهرة بالمساهمة في الحصار، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات “سطحية وغير منطقية”.

النتائج السياسية

أضافت الوزارة أن تلك المظاهرات تخدم مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وتؤدي إلى تشتيت الرأي العام عن المسؤول الحقيقي عن الأوضاع المأساوية في غزة، مما يقلل الضغط الدولي على إسرائيل.

وشددت الخارجية على أن هذه الاحتجاجات تضر بالنضال الفلسطيني، وتساهم في خلق انقسامات بين الشعوب العربية، مما يخدم الأهداف الإسرائيلية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك