الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
spot_img

غضب أهالي السويس بعد هدم بيت بطرس كساب

spot_img

عبر أهالي محافظة السويس عن استيائهم الشديد في أعقاب هدم بيت بطرس كساب، أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة، الذي يعود تاريخه إلى عصر محمد علي.

الإزالة المفاجئة

أقدم الأهالي على التعليق على استخدام المعدات الثقيلة لهدم البيت التاريخي، الذي يعود ملكيته حالياً لإحدى الشركات الملاحية التابعة لوزارة النقل. وقد أثيرت مطالبات قوية بضرورة حماية ما تبقى من المعالم التاريخية في السويس.

وأشار المؤرخ أنور فتح الباب إلى أهمية بيت بطرس كساب، الذي يُعد من المعالم النادرة، حيث كان صاحبه مسؤولاً عن جمع الضرائب من التجارة البحرية بين مصر وبلاد الهند خلال حقبة محمد علي. وتُشير بعض الروايات التاريخية إلى أن نابليون بونابرت مر بالمنطقة، كما استقبل المنزل الزعيم أحمد عرابي بعد عودته من فترة النفي.

تاريخ البيت

في تصريحه، ذكر فتح الباب أن المنزل تم تأميمه خلال حكم الرئيس جمال عبد الناصر، وانتقلت ملكيته إلى شركة ملاحية، لكنه عانى على مدار السنوات الماضية من إهمال متزايد، ما أدى إلى هدمه رغم مقاومته للعدوان الثلاثي والحروب. وقد كان يتميز بتصميم معماري أوروبي وزخارف ولوحات رخامية تحمل اسم صاحبه.

وشدد الباحث على أهمية الحفاظ على باقي المباني التاريخية في السويس، مثل قصر محمد علي وبيت المساجيري، وذلك من خلال نقل تبعية هذه المنشآت إلى وزارة الآثار لضمان بقائها وتفادي اندثارها.

زيارات تاريخية

من جهة أخرى، ذكر الدكتور مصطفى بركات، الباحث في الآثار الإسلامية، أن الإمبراطورة أوجيني طلبت زيارة منزل بطرس كساب، خلال زيارتها للسويس في افتتاح قناة السويس، حيث شهد المنزل العديد من اللقاءات التاريخية المهمة، بما في ذلك استضافة الزعيم أحمد عرابي بعد عودته.

اقرأ أيضا

اخترنا لك