الأربعاء 6 أغسطس 2025
spot_img

غزة: 193 وفاة بالمجاعة بينهم 96 طفلاً

spot_img

مع تصاعد أزمة الغذاء في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن المجاعة وسوء التغذية إلى 193 حالة، من بينها 96 طفلاً، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات دولية بشأن تفاقم الوضع الإنساني.

تدهور الأوضاع الصحية

خلال الـ 24 ساعة الماضية، سجلت خمس وفيات جديدة جراء المجاعة، ما يسلط الضوء على التدهور السريع للأوضاع الصحية والمعيشية في القطاع المحاصر. يضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة عبر المناطق المدمرة بحثًا عن المياه، في رحلة شاقة لا توفر سوى القليل من الاحتياجات الأساسية.

أزمة مياه حادة

بالتوازي مع أزمة الغذاء، تتفاقم أزمة المياه في غزة، حيث يعتمد السكان على آبار مياه جوفية مالحة وملوثة بمياه الصرف الصحي والمواد الكيميائية، ما أدى إلى انتشار الأمراض مثل الإسهال والالتهاب الكبدي.

توقف خطوط الإمداد

توقفت خطوط المياه الإسرائيلية التي كانت تغذي غزة بالمياه النظيفة، كما تضررت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بشكل كبير، ما يزيد الاعتماد على المولدات الصغيرة لتشغيل مضخات المياه، مع نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيلها.

معاناة يومية للحصول على المياه

يضطر معاذ مخيمر، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 23 عامًا، إلى السير كيلومترًا والوقوف في طابور لساعات للحصول على المياه، وتكرار هذه المهمة ثلاث مرات يوميًا لتلبية احتياجات عائلته.

تحديات جمة

“إلى متى سنبقى على هذا الحال؟”، يتساءل معاذ بينما يحمل عبوات المياه المالحة لاستخدامها في التنظيف، وعبوات أخرى أصغر للمياه النظيفة للشرب. تعكس كلماته المعاناة اليومية التي يواجهها سكان غزة في الحصول على أبسط مقومات الحياة.

نقص حاد في المياه النظيفة

أم معاذ (53 عامًا) تشير إلى أن ابنها يجلب المياه لعائلتها الكبيرة المكونة من 22 فردًا، وسط قلق مستمر بشأن القدرة على توفير المياه اللازمة في ظل الظروف الصعبة وارتفاع درجات الحرارة.

أرقام مقلقة

يعيش سكان غزة في أماكن إيواء مؤقتة وخيام تفتقر إلى مرافق الصرف الصحي والنظافة العامة، ويحصلون على كميات غير كافية من المياه للشرب والطهي والغسيل، في ظل انتشار واسع للأمراض.

الحد الأدنى للاستهلاك

تحدد الأمم المتحدة الحد الأدنى لاستهلاك الفرد من المياه في حالات الطوارئ بـ 15 لترًا يوميًا، بينما يبلغ متوسط الاستهلاك اليومي في إسرائيل نحو 247 لترًا، وفقًا لمنظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

تراجع الاستهلاك اليومي

بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات الإنسانية في منظمة أوكسفام للأراضي الفلسطينية المحتلة، تفيد بأن متوسط الاستهلاك في غزة يتراوح بين ثلاثة وخمسة لترات يوميًا فقط.

انتشار الأمراض

“الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه تنتشر في غزة”، بحسب “أوكسفام”، التي أشارت إلى ارتفاع المعدلات المبلغ عنها بنحو 150% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

اتهامات متبادلة

تحمل إسرائيل حركة حماس المسؤولية عن المعاناة في غزة، وتؤكد أنها تسمح بدخول مساعدات كافية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ساعات في طوابير المياه

دانيش مالك، المسؤول العالمي عن المياه والصرف الصحي في المجلس النرويجي للاجئين، يؤكد أن شح المياه يتزايد بشكل كبير، ما يجبر السكان على الاختيار بين استخدام المياه للشرب أو النظافة.

الأطفال في دائرة الخطر

يقضي سكان غزة ساعات طويلة في طوابير المياه، وغالبًا ما تشهد تدافعًا ومشاجرات، فيما يتحمل الأطفال عبء جمع المياه في غالونات بلاستيكية، وفقًا لمنذر سالم، مدير عام مصادر المياه في سلطة المياه وجودة البيئة.

حلول قيد التنفيذ

يستحم الكثير من سكان غزة قرب الشاطئ في البحر، في ظل صعوبة الحصول على المياه. ومن المقرر إنشاء خط مياه جديد بتمويل إماراتي لخدمة 600 ألف شخص في جنوب غزة من محطة تحلية مياه في مصر، لكن قد يستغرق ذلك أسابيع.

دعوات لتقديم المزيد من المساعدات

وكالات الإغاثة تؤكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، حيث يرى جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة اليونيسف، أن “الجوع والجفاف لم يعودا من الآثار الجانبية لهذه الحرب، بل أصبحا من الآثار المباشرة”.

وقف إطلاق النار ضرورة ملحة

بشرى الخالدي من “أوكسفام” تشدد على أن وقف إطلاق النار والسماح لوكالات الإغاثة بالوصول دون قيود أمران ضروريان لحل الأزمة، وإلا “سنرى الناس يموتون من أكثر الأمراض التي يمكن الوقاية منها في غزة”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك