معبر رفح يشهد تدفق المساعدات المتجهة إلى غزة عبر كرم أبو سالم، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم أزمة سوء التغذية في القطاع المحاصر.
تدفق المساعدات
تتواصل جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، حيث انطلقت قافلة من الشاحنات من معبر رفح متجهة نحو معبر كرم أبو سالم.
وتحمل الشاحنات المصرية كميات كبيرة من المواد الإغاثية الأساسية، وعلى رأسها الدقيق الذي يمثل حاجة ماسة في القطاع، بالإضافة إلى معدات ترميم البنية التحتية المتضررة.
حجم المساعدات
وصل إلى غزة نحو 35 ألف شاحنة مساعدات منذ بداية الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وفقًا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية.
من جهته، أعلن مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) عن توزيع حمولة 120 شاحنة مساعدات في قطاع غزة أمس الأحد.
“تعليق تكتيكي”
يأتي ذلك في ظل إعلان إسرائيل عن “تعليق تكتيكي” يومي لعملياتها العسكرية في بعض مناطق غزة، بهدف تسهيل توزيع المساعدات في القطاع الذي يعاني من دمار واسع النطاق.
ورغم ذلك، تتزايد التحذيرات الدولية بشأن الوضع الإنساني المتردي في غزة، خاصة مع تفشي سوء التغذية بين السكان.
أزمة الغذاء تتفاقم
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ “مستويات تنذر بالخطر”، مشيرة إلى أن الحظر المتعمد للمساعدات أودى بحياة العديد من الأشخاص.
وأكدت المنظمة تسجيل ارتفاع حاد في عدد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية في شهر يوليو، حيث تم تسجيل 63 حالة وفاة من أصل 74 حالة مسجلة في عام 2025.
الأونروا تحذر
وفي السياق ذاته، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين.
وتُرجع الوكالة هذا التدهور إلى استمرار الحصار المفروض على القطاع، مما يعيق وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.