في تصعيد جديد للأحداث، أدت غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة في مدينة غزة، اليوم، إلى مقتل 10 فلسطينيين على الأقل، غالبيتهم مدنيون، في مخيم النصيرات، ومنطقة الكرامة، وشارع الوحدة، مما ينذر بتوسع رقعة الصراع وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
غارات مكثفة على غزة
أفادت مصادر طبية ووكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن القصف الإسرائيلي استهدف منازل وشققًا سكنية، ما أدى إلى سقوط ضحايا ووقوع إصابات في صفوف المدنيين.
استهدفت الغارات منزلًا لعائلة الحافي في مخيم النصيرات، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينما لقي 3 آخرون حتفهم في قصف شقة سكنية بمنطقة الكرامة، وآخر في قصف برج سكني في شارع الوحدة.
تصاعد القتلى والجرحى
يوم الجمعة وحده، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بمقتل 79 شخصًا على الأقل، جراء القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية، معظمهم في مدينة غزة، ما يرفع حصيلة الضحايا بشكل ملحوظ.
“منطقة قتال خطيرة”
أعلن الجيش الإسرائيلي مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، في خطوة اعتبرها مراقبون تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية في المدينة، وتشمل قصفًا جويًا ومدفعيًا مكثفًا، وعمليات تفجير باستخدام الروبوتات المفخخة.
تعليق الهدنة التكتيكية
أعلن الجيش الإسرائيلي تعليق الهدنة الإنسانية التكتيكية المؤقتة في مدينة غزة، معتبرًا إياها “منطقة قتال خطيرة”، في حين تستمر الهدنة في مناطق أخرى من القطاع.
يأتي هذا القرار بعد شهر من الهدنة التي شملت المناطق الغربية من مدينة غزة، ووسط القطاع، وصولًا إلى مواصي خان يونس جنوب القطاع، وكانت مقررة لمدة 10 ساعات يوميًا.
استدعاء قوات الاحتياط
في خطوة موازية، جدد الجيش الإسرائيلي أوامر الاستدعاء لأكثر من 20 ألف جندي احتياط يقاتلون في غزة، مع الاستعداد لإرسال أوامر استدعاء عشرات الآلاف من الجنود من جديد، الأحد، مما يشير إلى تصعيد محتمل في العمليات العسكرية.
خلفية الصراع
اندلعت الحرب في غزة في أعقاب هجوم حركة “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصًا واحتجاز 251 رهينة، وفقًا لإحصائيات رسمية.
من بين الرهائن، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم، فيما تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، أودت بحياة أكثر من 63 ألف فلسطيني، غالبيتهم مدنيون، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.