مع اقتراب فصل الشتاء، يواجه سكان قطاع غزة، خاصةً أولئك الذين دمرت منازلهم، تحديات متزايدة في ظل توقعات جوية تشير إلى شتاء أشد قسوة من سابقه، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
معاناة النازحين
على مدار عامين من الصراع، عاش الغزيون في خيام متداعية غير قادرة على مقاومة تقلبات الطقس. وقف إطلاق النار لم يغير من الأمر شيئا، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية إدخال الخيام أو البيوت المتنقلة، مما يزيد من معاناة النازحين.
قصص من المخيمات
حسن اللحام، من سكان مخيم الشاطئ، وجد نفسه يعيش في خيمة قماشية بعد تدمير منزله. يخشى اللحام من غرق الخيمة وعدم قدرتها على مقاومة الرياح الشتوية، مع عدم توفر خيام بديلة.
أزمة السكن
يواجه اللحام تحدياً كبيراً في إيجاد بديل للسكن، حيث تتجاوز تكلفة استئجار شقة 1200 دولار شهرياً، وهو مبلغ يفوق قدرته كموظف حكومي. تتفاقم الأزمة مع تدمير المزيد من المنازل في العمليات العسكرية الأخيرة.
تفاقم الدمار
العملية العسكرية الأخيرة في مدينة غزة فاقمت الوضع الإنساني، وزادت من أعداد النازحين الذين فقدوا منازلهم.
مناشدات دولية
ريهام البنا، من حي النصر، فقدت منزلها في العملية الأخيرة وتعيش في خيمة مهترئة، تناشد المجتمع الدولي توفير الخيام والبيوت المتنقلة القادرة على توفير الحماية من ظروف الشتاء القاسية.
قيود المساعدات
رغم وجود مواد الإيواء والمساعدات الشتوية في مستودعات “أونروا” بالأردن ومصر، إلا أنها ممنوعة من الدخول إلى غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية.
دعوات للضغط
منظمة “هيومن رايتس ووتش” تدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وتؤكد على ضرورة التزام إسرائيل بالتعاون مع الأمم المتحدة لتوفير المساعدات للفلسطينيين.
تحذيرات من المجاعة
منظمات أممية تحذر من خطر المجاعة في قطاع غزة، بسبب استمرار القيود الإسرائيلية على المعابر وتدمير البنية التحتية للمساعدات.
قرارات دولية
على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية بإلزام إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات إلى غزة، إلا أن مسؤولاً حكومياً إسرائيلياً صرح بأن إسرائيل لا تنوي السماح لـ “أونروا” بالعودة إلى العمل في القطاع.
نقص الإمدادات
محكمة العدل الدولية أكدت أن الفلسطينيين في غزة لم يتلقوا إمدادات كافية من المساعدات، وطالبت إسرائيل بوقف استخدام التجويع كسلاح في الحرب.
شحنات المساعدات
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يشير إلى أن ما سمح الاحتلال الإسرائيلي بدخوله من مساعدات لا يتجاوز 15% من الكمية المتفق عليها، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.


