الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
spot_img

غزة: خلافات تعطل خطة ترمب.. وتهدد الهدنة

spot_img

في ظل تعثر تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، تتزايد الشكوك حول إمكانية صمودها في وجه التحديات التي تفرضها مواقف حركة “حماس” وإسرائيل. الخطة المؤلفة من عشرين بنداً، تواجه عقبات جمة تهدد بإفشالها.

تعثر المرحلة الأولى

لم تكتمل المرحلة الأولى للخطة بسبب عدم تسليم الفصائل الفلسطينية المسلحة جثة أحد الرهائن الإسرائيليين. وتتعذر إسرائيل بهذا الأمر وتتنصل من بعض التزاماتها، وتصر على عدم الانتقال للمرحلة الثانية حتى تسليم الجثة.

الفصائل الفلسطينية تعزو تأخر التسليم لصعوبات في العثور على الجثة أو ما تبقى منها. بينما إسرائيل تشن ضربات شبه يومية في القطاع، وسط تبادل اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

تهديد بنسف الاتفاق

تتزايد المخاوف من انهيار اتفاق التهدئة في غزة، وسط تصعيد اللهجة من كلا الطرفين، وتصاعد التوترات الميدانية.

“حماس” تعيد النظر

بدأ قادة في “حماس” بالتلميح إلى تراجع الحركة عن التزام نزع سلاحها، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل الاتفاق ودوافعه.

إسرائيل تستغل هذه التصريحات لإلقاء اللوم على “حماس” في تعطيل تنفيذ الاتفاق، ولوحت باستئناف العمليات العسكرية.

انتقادات أوروبية متزايدة

تتفق الانتقادات الأوروبية مع الموقف الإسرائيلي، حيث اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن رفض “حماس” نزع سلاحها العقبة الأساسية أمام الاستقرار في غزة.

أي مسار سلام جاد يجب أن يعالج مسألة السلاح كشرط أساسي للاستقرار الدائم.

ضغط أميركي مستمر

رغم هذه التطورات، تواصل الولايات المتحدة جهودها للضغط من أجل دعم الاتفاق ومنع انهياره.

مسؤول غربي شكك في إمكانية تخلي “حماس” عن أسلحتها، لكنه أشار إلى أن العديد من الدول تدعم الخطة لعدم وجود بديل آخر.

رسائل أميركية حادة

البيت الأبيض وجه رسالة شديدة اللهحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً مقتل قيادي في “حماس” انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

تأتي الرسالة وسط تصاعد التوتر بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق وسياسة إسرائيل الإقليمية.

اتهامات متبادلة

إسرائيل ردت بأن “حماس” هي من انتهكت الاتفاق بمهاجمة الجنود واستئناف تهريب الأسلحة.

مقتل القيادي في “حماس” جاء رداً على هذه الانتهاكات، وكان يهدف إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار، وفقاً لمسؤول إسرائيلي.

قوة استقرار دولية

تعقد القيادة المركزية في الجيش الأميركي مؤتمراً في قطر بمشاركة ممثلين عن 40 دولة للتحضير لإطلاق قوة استقرار دولية في غزة.

سيناقش المؤتمر مهام القوة، وما إذا كانت ستعمل بالقوة في مناطق تسيطر عليها “حماس” لنزع سلاحها.

غياب المشاركة الإسرائيلية

تجري جلسات المؤتمر دون مشاركة إسرائيلية مباشرة، على أن يعقد مؤتمر آخر حول الموضوع بعد شهرين.

مع غياب أفق واضح، تثير التكهنات مخاوف من تقويض جهود السلام ودفع المنطقة نحو العنف مجدداً.

اقرأ أيضا

اخترنا لك