أعلنت مصادر مصرية مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن حركة حماس قد وافقت على مسودة المقترح الذي قدمه الوسطاء من مصر وقطر بهدف الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
تفاصيل المقترح الجديد
أكدت المصادر أن المقترح يشمل مساراً للوصول إلى تسوية شاملة، حيث يتضمن وقفاً مؤقتاً للأعمال القتالية لمدة 60 يوماً. كما يقترح إطلاق سراح عشرة محتجزين أحياء، ونصف عدد جثامين الأسرى الإسرائيليين الذي يبلغ 36، أي 18 جثماناً.
يتضمن المقترح أيضاً إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يتم نقل القوات إلى مناطق قريبة من الحدود. يهدف ذلك إلى تلبية احتياجات سكان القطاع المحاصر.
آفاق تبادل الأسرى
كما أوضحت المصادر أنه خلال فترة 60 يوماً سيتم تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين. ومن المقرر أن تبدأ مناقشة المواضيع المتعلقة بالصفقة الشاملة اعتباراً من اليوم الأول.
وتعتبر حماس هذا المقترح خطوة أولى نحو حل شامل، معربةً عن اعتقادها بأنه يمثل الخيار الأفضل لحماية سكان غزة من تصعيد العمليات العسكرية.
الأزمة الإنسانية المتفاقمة
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن سقوط أكثر من 62,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع التي تستند الأمم المتحدة إلى بياناتها.
إلى جانب ذلك، أدى الحصار المشدد إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود، مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بشأن احتمال حدوث مجاعة. كما نزح أكثر من 1.9 مليون شخص داخل القطاع، وتعرضت البنية التحتية لتدمير شبه كامل، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
جهود الوساطة والتحديات
تتوسط مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، في مفاوضات منذ عدة أشهر للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي تحتجز 49 رهينة إسرائيلية من أصل 251 تم احتجازهم خلال هجوم أكتوبر 2023.
ومع ذلك، انهارت الجهود السابقة بما في ذلك مفاوضات الدوحة في يوليو 2025، بسبب الخلافات حول الشروط التي وضعتها إسرائيل لإنهاء النزاع، ومن بينها نزع سلاح حماس والسيطرة الأمنية على غزة، في الوقت الذي تطالب فيه حماس بإنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب إسرائيلي كامل.