في تطورات الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، كشف مجلس الوزراء الفلسطيني أن حجم المساعدات التي دخلت قطاع غزة لا يتجاوز 30% من الكميات المتفق عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، مما يهدد بتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية.
احتياجات غزة الملحة
غزة تواجه نقصًا حادًا في المأوى، حيث تتطلب توفير ما يقارب 420 ألف خيمة جديدة لإيواء النازحين والمتضررين، خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء. هذا النقص يضاعف من معاناة السكان ويجعلهم عرضة لظروف مناخية قاسية.
الحكومة الفلسطينية تحذر من استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، مؤكدة أن أكثر من 90% من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة مدمرة. هذا الوضع ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة، مما يشكل خطرًا صحيًا جسيمًا على السكان.
الأونروا تطالب بتسهيل دخول المساعدات
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تشدد على ضرورة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، التزامًا ببنود اتفاق وقف إطلاق النار. وتطالب برفع الحظر عن إمداداتها، بما في ذلك مواد النظافة الأساسية.
الأونروا تؤكد أن سكان غزة بحاجة ماسة إلى أبسط الاحتياجات الأساسية بعد سنوات من الصراع. وتشدد على أهمية إدخال المعدات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الأنقاض، مشيرة إلى أن المساعدات الحالية محدودة ولا تلبي الاحتياجات الحقيقية.
نقص الرعاية الصحية الحاد
منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الرعاية الطبية في غزة لا تزال غير كافية، حتى بعد مرور أسبوعين على بدء وقف إطلاق النار. إمدادات الأدوية والمعدات الطبية التي كانت ممنوعة لفترة طويلة بدأت تصل مؤخرًا، لكنها لا تزال غير كافية.
الممثل الخاص للمنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، يوضح أن إسرائيل لم تفتح سوى معبرين فقط، مما يعيق جهود تلبية الاحتياجات المتزايدة. ووفقًا للمنظمة، يعمل 14 مستشفى فقط من أصل 36 بشكل جزئي، بالإضافة إلى 64 مركزًا صحيًا من أصل 181.
قيود على إدخال المعدات الطبية
منظمة الصحة العالمية لديها المعدات اللازمة، لكنها تحتاج إلى حرية وصول أفضل وأسرع. إسرائيل تفرض قيودًا مشددة على دخول المساعدات إلى غزة، حيث يتم تفتيش كل شحنة على حدة ويتطلب إدخال كل مادة تصريحًا منفصلًا.
بيبركورن يكشف أن إدخال 8 أجهزة أشعة سينية متنقلة إلى غزة استغرق عامين ونصف العام. المنظمة تدعو السلطات الإسرائيلية إلى الموافقة على قائمة الأدوية والمعدات الأساسية بشكل شامل، بدلًا من إعادة فحص كل شحنة على حدة، لتسريع وتيرة الاستجابة للاحتياجات الصحية الملحة.


