الأربعاء 2 يوليو 2025
spot_img

غروندبرغ في عدن: جهود أممية لإنعاش السلام اليمني المتعثر

وسط تعقيدات إقليمية ودولية متزايدة، وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة المؤقتة عدن، في محاولة جديدة لإحياء مسار السلام المتعثر مع جماعة الحوثي، بعد سنوات من الصراع.

مساعٍ أممية للسلام

تأتي زيارة غروندبرغ في ظل شكوك واسعة النطاق بشأن إمكانية تحقيق تسوية شاملة، في ظل التطورات الإقليمية الضاغطة، وتأثيرها على الأوضاع اليمنية.

فور وصوله إلى عدن، أكد غروندبرغ على الحاجة إلى تسوية شاملة وحلول اقتصادية مستدامة، مع إدراكه للتعقيدات التي تواجه الجهود الأممية لتحقيق السلام.

تحديات إقليمية متفاقمة

أشار غروندبرغ إلى أن الأوضاع الإقليمية المتفاقمة تعقد جهوده الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن، داعياً الأطراف اليمنية إلى محادثات جادة ومعمقة.

شدد المبعوث الأممي على أهمية استغلال حالة الهدوء النسبي الحالية، لتكثيف الجهود الأممية نحو تسوية شاملة، ومعالجة التحديات الاقتصادية والأمنية.

ودعا غروندبرغ الأطراف اليمنية إلى اتخاذ قرارات حاسمة لكسر الجمود السياسي ودفع مسار التسوية إلى الأمام، نحو حل شامل ومستدام.

توافق إقليمي على الحل

في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، أفاد غروندبرغ بوجود توافق إقليمي واسع على أن الحل التفاوضي هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن، وتوفير الضمانات التي تحتاج إليها المنطقة.

مخاوف من تصعيد الصراع

على الرغم من الهدنة الهشة المستمرة منذ أبريل 2022، تتصاعد المخاوف من تجدد القتال، خاصة مع تعزيز الحوثيين لقدراتهم العسكرية بدعم إيراني، واستغلالهم للصراعات الإقليمية.

منذ تشرين الثاني 2023، انخرطت الجماعة الحوثية في الصراع الإقليمي، وهاجمت سفن الشحن، مما أدى إلى تعثر مسار السلام، وتجميد خريطة الطريق التي توسطت فيها السعودية وعمان.

استغلال العاطفة الشعبية

سعت الجماعة الحوثية، منذ انخراطها فيما يسمى “محور المقاومة” بقيادة إيران، إلى تلميع صورتها واستغلال العاطفة الشعبية المتضامنة مع فلسطين، مما مكنها من تجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين الجدد.

يخشى الشارع اليمني من ردة فعل إسرائيلية واسعة النطاق، بعد انتهاء حربها مع إيران، ومواجهة التهديد الحوثي المتصاعد في المنطقة.

عقوبات أمريكية مستمرة

من المقرر أن يجري غروندبرغ نقاشات مع كبار المسؤولين في الحكومة الشرعية في عدن، في حين لا تزال الجماعة الحوثية تخضع لعقوبات أمريكية وتصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية.

تزايدت التصريحات الصادرة عن قادة الشرعية اليمنية، التي تستبعد تحقيق السلام مع الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب، ما لم تمتثل لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 2216.

اقرأ أيضا

اخترنا لك