السبت 4 أكتوبر 2025
spot_img

غرق قرية دلهمو المصرية بمياه النيل يفاقم المأساة

spot_img

تواجه قرية دلهمو التابعة لمحافظة المنوفية في شمال مصر أزمة إنسانية حادة بعد غمر مياه النيل لمنازلها وأراضيها، مما أجبر السكان على الخروج في قوارب صغيرة بحثاً عن النجاة.

أضرار فيضان النيل

أعلنت الحكومة المصرية أن الأجزاء التي غمرتها مياه النيل هي مناطق حيوية ضمن مجرى النهر، حيث قام الأهالي بالبناء والزراعة عليها، مستفيدين من فترات انحسار المياه. ومع ارتفاع منسوب النهر في هذا العام، تكررت الكارثة، وغطت المياه هذه الأراضي مجددًا.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر مباني مغمورة بالمياه، في حين يتجه الأهالي وسط هذه المياه لإنقاذ ما يمكنهم من مقتنياتهم، وسط حالة من الفوضى والذعر.

التحديات الحياتية

بينما اضطر بعض السكان لمغادرة منازلهم هربًا من الفيضانات، لا يزال آخرون يعيشون في ظروف صعبة بدون خيارات بديلة. أحد سكان القرية علق قائلاً: “حتى إذا غمرت المياه الدور الأول، لا يوجد لدينا خيار آخر، وسنستمر هنا”.

يعتمد الأهالي على قوارب الصيد للتنقل بين أرجاء القرية التي غمرتها المياه بالكامل. ورغم تكرار مأساة فيضانات النيل في المنطقة، إلا أن الأهالي يعتبرون هذه المرة مختلفة.

استجابة حكومية

قام محافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أبو ليمون، بزيارة لمعاينة الأوضاع في قرية دلهمو المتضررة، حيث أكد على تقديم الدعم الفوري للسكان. كما تم الإعلان عن تقديم مساعدات مالية وعينية للأسر المنكوبة، وإطلاق قافلة طبية لتلبية احتياجاتهم الصحية على مدار الساعة.

أشار المحافظ خلال تواصله مع الأهالي إلى اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من آثار الفيضانات، بما في ذلك حصر الأراضي المتضررة وإعفائها من الإيجار بالتنسيق مع وزارة الري، مع إمكانية البحث عن سكن بديل للأسر المتأثرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك