دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، المجتمع الدولي، يوم الثلاثاء، إلى تكثيف الدعم لإعادة الإعمار في سوريا، لتسهيل عودة الملايين من اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
تشجيع العودة إلى الوطن
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في أنقرة بعد زيارته لسوريا ولبنان، وقبل توجهه إلى الأردن. وأكد غراندي على أهمية رفع العقوبات وتحفيز عملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب لذلك خلال المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن الأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الداخلية التركية تكشف عن عودة 80 ألف سوري إلى وطنهم منذ 8 ديسمبر، بعد سقوط حكم بشار الأسد، من بين أكثر من ثلاثة ملايين سوري مسجلين في تركيا.
العودة التاريخية للاجئين
وكشف غراندي أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين العائدين إلى وطنهم بلغ 800 ألف، بالإضافة إلى 600 ألف نازح داخلي عادوا إلى ديارهم. وأوضح أن اللاجئين يبدأون في التحرك بشكل أسرع من التغيرات السياسية، مما يعد مؤشراً إيجابياً لبدايات جديدة.
وعلى صعيد متصل، أكد غراندي أهمية الاستثمار في الأمن والوظائف والمساكن والخدمات لتحقيق عودة مستدامة للاجئين، مشيراً إلى أن رفع العقوبات سيكون ضرورياً لهذا الغرض.
توفير خيارات العودة
بالنسبة للراغبين في العودة الذين يشعرون بالقلق بسبب الوضع في سوريا، أكد غراندي أن تركيا تسمح للاجئين بإجراء ثلاث رحلات ذهاباً وإياباً إلى البلاد قبل اتخاذ قرار نهائي.
وشدد على ضرورة اغتنام الفرصة المتاحة عبر تركيا، محذراً من أن الدول الأخرى قد لا توفر نفس الظروف المُشجعة.
تصريحات الرئيس التركي
من جانبه، أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه لن يُرغم أي أحد على العودة، مشيراً إلى إمكانية زيادة الرحلات خلال الأعياد الدينية والعطلات المدرسية، وأكد أن الظروف الجوية تلعب دوراً في تلك العودة.
وأشار إردوغان إلى أن العودة التدريجية ستكون أكثر ملاءمة، حيث لا تزال سوريا غير جاهزة لاستقبال أعداد كبيرة من العائدين في الوقت الحالي.