الإثنين 25 أغسطس 2025
spot_img

غارة إسرائيلية على مجمع ناصر تقتل 5 صحافيين على الأقل

spot_img

أدى قصف إسرائيلي استهدف منطقة مجمع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 19 شخصًا، بينهم خمسة صحافيين، حسبما أكد الجيش الإسرائيلي ومسؤولون في القطاع الصحي الفلسطيني.

ضحايا الصحافة في غزة

أفادت مصادر طبية في غزة بتحديد أسماء الصحافيين القتلى، وهم: مريم أبو دقة، ومحمد سلامة، ومعاذ أبو طه، وحسام المصري، وأحمد أبو عزيز، ما يرفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة منذ بدء الحرب إلى أرقام غير مسبوقة.

أكدت وكالة “رويترز” مقتل المصور حسام المصري، المتعاقد معها، في الغارة الأولى، وإصابة المصور حاتم خالد، وهو متعاقد آخر مع الوكالة، في غارة ثانية استهدفت المجمع الطبي، ما يعكس حجم المخاطر التي يواجهها الصحفيون في تغطية الأحداث الميدانية.

لحظات الهجوم

أظهرت لقطات بثتها وكالة “رويترز” توقف البث المباشر من المستشفى، الذي كان يتولاه المصري، بشكل مفاجئ لحظة الهجوم الأول، في حين أفاد شهود عيان بأن الغارة الثانية وقعت بعد هرع عمال الإنقاذ والصحافيون إلى موقع الهجوم الأول.

مريم أبو دقة.. شاهدة على المعاناة

عملت أبو دقة، البالغة من العمر 33 عامًا، مع وكالة “أسوشييتد برس” وموقع “إندبندنت عربية”، وكانت تغطي بانتظام من مستشفى ناصر، وتركز على تقارير حول الأطباء الذين يكافحون لإنقاذ الأطفال من الجوع.

نعى موقع “إندبندنت عربية” مقتل أبو دقة، واصفًا إياها بأنها “مثال للشجاعة والتفاني في نقل الحقيقة”، مؤكدًا التزامه برسالتها الصحافية.

كلمات مؤثرة

تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا لأبو دقة عبر “فيسبوك” قبل وفاتها بيوم واحد، كتبت فيه: “حين ترى التراب يغطي أغلى ما لديك وقتها ستدرك كم هي تافهة الحياة”.

الجزيرة ورويترز تنعيان

أكدت شبكة “الجزيرة” ووكالة “رويترز” أن صحافييهما كانوا من بين القتلى، حيث قُتل الصحافي محمد سلامة من “الجزيرة”، وأعربت “رويترز” عن أسفها لمقتل حسام المصري.

كما أعربت وكالة “أسوشييتد برس” عن صدمتها لمقتل مريم أبو دقة في غزة.

“انتهت الحياة”

نشرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين مقطع فيديو للصحافيين، من بينهم حسام المصري، الذي قال فيه: “كانت هنا حياتي. ولقد انتهت الحياة”.

كما أعلنت النقابة مقتل الصحافي أحمد أبو عزيز، الذي كان يعمل مراسلًا لعدد من وسائل الإعلام المحلية والإذاعة التونسية.

أرقام قياسية للضحايا

وصفت وكالة “أسوشييتد برس” الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها واحدة من أكثر الصراعات دموية للعاملين في مجال الإعلام، حيث بلغ عدد الصحافيين الذين قتلوا في غزة 192 صحافيًا خلال 22 شهرًا، وفقًا للجنة حماية الصحافيين.

وتشير بيانات نقابة الصحافيين الفلسطينيين إلى مقتل أكثر من 240 صحافيًا فلسطينيًا بنيران إسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

استهدافات متكررة

في العاشر من أغسطس، استهدف قصف إسرائيلي خيمة للصحافيين في مجمع مستشفى الشفاء الطبي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة صحافيين من “الجزيرة”.

وفي 25 مارس، اعترفت إسرائيل بمقتل الصحافي حسام شبات، مدعية أنه “قناص” تابع لحماس، وهو ما تنفيه مصادر فلسطينية.

منع دخول الصحفيين الأجانب

تفيد البيانات الموثقة بمقتل أكثر من 240 صحافيًا فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى تدمير عشرات المكاتب الصحافية، مع استمرار منع الصحافيين الأجانب من دخول غزة.

تعليق الجيش الإسرائيلي

أعرب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن أسفه لأي إصابة في صفوف غير المتورطين، مؤكدًا أن الجيش لا يوجه ضرباته نحو الصحافيين بصفتهم هذه، ويعمل على تقليل المساس بهم قدر الإمكان.

حصيلة القتلى في غزة

أعلنت وزارة الصحة أن ما لا يقل عن 62744 فلسطينيًا قُتلوا في الحرب، مع التأكيد على أن نحو نصفهم من النساء والأطفال، وتعتبر الأمم المتحدة والخبراء المستقلون الوزارة المصدر الأكثر موثوقية بشأن ضحايا الحرب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك