في تصعيد جديد، كثفت الطائرات الإسرائيلية غاراتها الجوية على مناطق متفرقة في الأراضي اللبنانية، مساء اليوم الأحد، مستهدفة مواقع في الجنوب والشمال، ما ينذر بتوسع نطاق التوتر.
غارات مكثفة جنوباً
أفادت مصادر إعلامية رسمية بشن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت كفر ملكي شرق صيدا، بالإضافة إلى غارة “عنيفة” على وادي الزرارية – رزاي، مما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين.
استهداف مناطق متعددة
طالت الغارات أيضاً المنطقة الواقعة بين بلدات عين قانا وصربا وحومين الفوقا في إقليم التفاح، فضلاً عن مرتفعات بلدة فلاوي المجاورة لبوداي غرب بعلبك، ما يشير إلى اتساع دائرة الاستهداف الإسرائيلي.
تحليق مكثف للطائرات
شوهد تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية المسيّرة على علو منخفض فوق عدلون وأنصارية جنوب لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي في الأجواء الغربية والوسطى للبلاد، مما زاد من حالة القلق والترقب.
اتفاق وقف إطلاق النار
على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي أنهى نزاعاً استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تواصل إسرائيل شن غارات متفرقة على مناطق لبنانية، خاصة في الجنوب.
ذرائع الاستهداف الإسرائيلي
تعلل إسرائيل هذه الغارات بأنها تستهدف عناصر تابعة لحزب الله أو مواقع مرتبطة به، في حين يعتبر لبنان هذه الاعتداءات خرقاً للسيادة وانتهاكاً للقرارات الدولية.
بنود اتفاق السلام
ينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
خلافات مستمرة
يشمل الاتفاق أيضاً انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب، إلا أن إسرائيل ما زالت تحتفظ بوجودها في خمس مرتفعات استراتيجية، وهو ما يطالب لبنان بالانسحاب منها.
تصاعد التوتر الحدودي
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتبادل الاتهامات بين الطرفين بخرق وقف إطلاق النار، مما يهدد بانهيار الهدنة وعودة المواجهات المسلحة.