الإثنين 20 أكتوبر 2025
spot_img

غارات إسرائيلية برفح و”حماس” تنفي الخروقات

spot_img

غارات إسرائيلية على رفح تثير مخاوف من انهيار الهدنة. التصعيد يأتي بعد اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار، وسط جهود مصرية لاحتواء الأزمة.

تصعيد عسكري جنوب غزة

شنت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، وذلك بعد أقل من أسبوعين على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. الجيش الإسرائيلي برر هذه الغارات باتهام حركة “حماس” بشن هجمات ضد قواته.

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي خلال ما وصفه بـ”حادث خطير” في رفح. بينما رأى مسؤول أمني إسرائيلي أن وقف إطلاق النار “لا يحتاج إلى إنقاذ”، معتبراً الغارات بمثابة “عقاب” على خروقات من جانب “حماس”.

تبرير إسرائيلي للغارات

زعم المسؤول الإسرائيلي أن الغارات جاءت رداً على ثلاث وقائع إطلاق نار نفذتها حركة “حماس” في مدينة رفح. وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تعرضت لإطلاق نار من جانب مقاتلين فلسطينيين.

تحذيرات إسرائيلية لحماس

عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً طارئاً، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش تلقى أوامر بـ”التحرك بقوة” ضد أهداف تابعة لحركة “حماس”، محذراً من أن الحركة “ستدفع ثمناً باهظاً” عن أي خرق لوقف إطلاق النار.

وشدد كاتس على أن الجيش الإسرائيلي عازم على حماية جنوده، وأن ردود الفعل ستزداد شدة إذا لم تفهم “حماس” هذه الرسالة.

نفي من كتائب القسام

من جهتها، نفت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، علمها بأي اشتباكات في رفح، مشيرة إلى أن الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعاتها في المنطقة منذ عودة الحرب في العام الجاري.

أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً قبل تنفيذ الضربات، في إشارة إلى التنسيق بينهما في إطار متابعة اتفاق وقف إطلاق النار.

اتهامات أمريكية لحماس

جاءت التطورات بعد بيان للخارجية الأميركية، قالت فيه إن لديها تقارير موثوقة تفيد بأن “حماس” تخطط لهجوم ضد المدنيين في غزة، وهو ما اعتبرته واشنطن “انتهاكاً لوقف إطلاق النار”.

حماس تتهم إسرائيل

نفت حركة “حماس” الاتهامات الأميركية، مؤكدة التزامها بالاتفاق، واتهمت إسرائيل بارتكاب خروقات مستمرة بحق الفلسطينيين، معتبرة أن الادعاءات الأميركية تتماشى مع “الدعاية الإسرائيلية المضللة”.

روايات متباينة للأحداث

في ظل غياب رواية واضحة للأحداث، انتشرت روايات على منصات إعلامية إسرائيلية تزعم أن الهجوم استهدف مجموعة مسلحة تدعمها إسرائيل وتعمل في مناطق شرق رفح.

وزعمت بعض المنصات أن القوات الإسرائيلية اشتبكت مع عناصر من “حماس” كانوا يهاجمون الموقع الذي تحميه إسرائيل.

اتهامات متبادلة بالمسؤولية

ردت “حماس” على البيان الأميركي، مؤكدة أن “سلطات الاحتلال هي التي شكلت وسلحت ومولت عصابات إجرامية نفذت عمليات قتل وخطف وسرقة شاحنات المساعدات”، متهمة إسرائيل بنشر الفوضى والإخلال بالأمن.

ودعت “حماس” الإدارة الأميركية إلى التوقف عن “ترديد رواية الاحتلال المضللة”، والعمل على “لجم انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وفد حماس في القاهرة

أعلنت حركة “حماس” عن وصول وفد منها برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء والفصائل الفلسطينية.

أكدت “حماس” أنها وثقت عشرات الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت الوسطاء بالتدخل لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” من جانب إسرائيل.

اتهامات بخرق الاتفاق

أوضحت “حماس” أن إسرائيل ارتكبت “جرائم مروعة بحق المدنيين” منذ سريان وقف إطلاق النار، مشيرة إلى مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

اتهمت الحركة إسرائيل بخرق البنود الأمنية من خلال “تجاوز حدود الخط الأصفر” ومنع المدنيين من العودة إلى منازلهم، إضافة إلى “منع دخول العديد من الأصناف الغذائية الأساسية وتقليص كميات الوقود والغاز”.

معاناة الأسرى والجثامين

زعمت “حماس” أن إسرائيل تعرقل إعادة إعمار البنية التحتية وتمنع إدخال المعدات الطبية ومواد البناء، وتؤخر الإفراج عن المعتقلين، كما كشفت عن تسلم جثامين فلسطينيين ظهرت عليها آثار “الشنق أو السحق”، معتبرة ذلك “جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية”.

وحملت “حماس” إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق”، ودعت الوسطاء إلى إلزامها باحترام التفاهمات الموقعة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك