الرئيس عون يؤكد ضرورة التجديد لليونيفيل لضمان تطبيق القرار 1701 كاملاً، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً، جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من الكونغرس الأميركي.
تجديد ولاية اليونيفيل
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على الأهمية البالغة لتجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، مشدداً على ضرورة استمرارها في مهمتها حتى يتم التطبيق الكامل للقرار 1701.
ويشمل ذلك بنوداً أساسية كانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود المعترف بها دولياً.
المبعوث الأميركي والحدود
أشار عون إلى انتظار لبنان لما سيحمله المبعوث الأميركي توم براك من رد إسرائيلي حول مقترح الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المتنازع عليها.
كما أكد الرئيس اللبناني أن بلاده لم تتلق أي إشعار رسمي بشأن نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب اللبناني.
دعم أميركي للاستقرار
من جهته، هنأ عضو الكونغرس دارين لحود الرئيس عون على قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة، وأكد استعداد الإدارة الأميركية لدعم لبنان في جهوده لتحقيق الاستقرار والنهوض الاقتصادي.
وشدد لحود على التزام الولايات المتحدة بدعم سيادة لبنان واستقلاله، وتقديم المساعدة اللازمة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني.
تأثير تغيير ولاية اليونيفيل
وفي تصريح سابق، أوضح الرئيس عون أن أي تغيير في ولاية قوة “اليونيفيل” من شأنه أن يؤثر سلباً على الوضع الأمني في جنوب البلاد.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه مجلس الأمن الدولي مناقشات حول مشروع قرار يهدف إلى تمديد ولاية القوة الأممية.
معارضة إسرائيلية أميركية
تفيد تقارير إعلامية بأن إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان تمديد ولاية القوة الأممية بالشكل الحالي، حيث تنتشر هذه القوة منذ العام 1978 في الجنوب اللبناني بهدف الفصل بين لبنان وإسرائيل.
تضم “اليونيفيل” أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة، وتعتبر عنصراً أساسياً في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
نزع سلاح حزب الله
تأتي هذه التطورات في ظل التزام السلطات اللبنانية بتجريد “حزب الله” من سلاحه قبل نهاية العام، في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب.
ويأتي هذا الالتزام على وقع ضغوط أميركية وتخوف من تنفيذ إسرائيل تهديدات بشن حملة عسكرية جديدة ما لم يتم نزع سلاح الحزب المدعوم من إيران.
مناقشات مجلس الأمن
بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار قدمته فرنسا لتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمدة عام واحد، وذلك تمهيداً لانسحاب تدريجي للقوات الأممية.
ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود الدولية المستمرة لضمان استقرار لبنان والحفاظ على الأمن في المنطقة الحدودية مع إسرائيل.