الأحد 14 سبتمبر 2025
spot_img

عودة مرتقبة لعشائر البدو إلى ريف السويداء رغم الصعاب

spot_img

تشهد محافظة السويداء تحركات لإعادة أكثر من 100 عائلة من عشائر البدو إلى قريتهم الأصلية، “القصر” في ريف السويداء الشرقي، وذلك بعد سنوات من النزوح القسري الذي فرضته ظروف الصراع والأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

عودة إلى الديار

تأتي هذه العودة في ظل ظروف معيشية صعبة، حيث تفتقر القرية إلى أبسط الخدمات الأساسية، إلا أن الأهالي مصممون على استعادة حياتهم الطبيعية في مسقط رأسهم.

وتؤكد مصادر محلية أن العائلات بدأت بالفعل في التوافد إلى القرية، مدفوعةً بالأمل في الاستقرار وتجاوز تداعيات التهجير.

جهود حكومية للإغاثة

وفي هذا السياق، صرح محافظ السويداء بأن الحكومة السورية تولي اهتمامًا كبيرًا بأوضاع المهجرين، وتعمل على توفير الإغاثة العاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

كما أشار المحافظ إلى إعداد خطة شاملة لإعادة المهجرين إلى قراهم وممتلكاتهم، مع ضمان توفير مقومات العودة الآمنة والكريمة، بهدف تحقيق الاستقرار المنشود.

تحديات أمنية واجتماعية

من جهة أخرى، أعرب المتحدث باسم عشائر السويداء عن قلق العشائر إزاء استمرار احتجاز أكثر من 1500 شخص من مختلف المكونات من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، داعيًا الحكومة إلى التدخل العاجل لإطلاق سراحهم.

كما أكد على مطلب العشائر بعودة جميع العائلات المهجرة إلى منازلها في السويداء، ورفض أي محاولة للتقسيم، مشددًا على التمسك بالوحدة الوطنية.

أوضاع النازحين الصعبة

تكشف التقارير الميدانية عن أوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحون في مراكز الإيواء المؤقتة، حيث تحولت المدارس إلى مساكن مكتظة تفتقر إلى الخصوصية، مما يزيد من معاناة الأسر النازحة.
نزحت هذه الأسر البدوية من قراها خلال الاشتباكات الطائفية بمحافظة السويداء، ويطالب الأهالي بتوفير الدعم اللازم لتجاوز هذه الظروف الصعبة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك