تشهد ولاية كاليفورنيا، المعروفة تاريخياً بلقب “الولاية الذهبية”، عودة ملحوظة لنشاط التنقيب عن الذهب، في ظل الارتفاع الكبير في أسعاره، الذي تجاوز 4300 دولار للأونصة في أكتوبر الماضي.
عودة التنقيب عن الذهب
تتزامن هذه العودة مع مرور أكثر من 150 عاماً على الطفرة الذهبية الأولى، التي بدأت في عام 1849. المنقب الهاوي مات جيمس، الذي يقضي سنوات في البحث عن الذهب في جبال وأنهار كاليفورنيا، وجد في هذا الاهتمام الجديد فرصة للترويج لنشاطه عبر منصات التواصل الاجتماعي. وذكر جيمس: “لن أصبح ثرياً، لكن هذا الدخل يساهم في تمويل شغفي ويغطي نفقات معداتي”.
حمى الذهب الجديدة
ويتوقع مراقبون أن الأزمات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك سياسات الرسوم الجمركية والحروب، قد أعادت معدن الذهب إلى دائرة الضوء كملاذ آمن للمستثمرين، مما أدى إلى إشعال “حمى ذهب جديدة” في كاليفورنيا.
في هذا السياق، أشار كودي بلانشار، صاحب مشروع “هيريتيج غولد راش”، إلى أن الطلب على أجهزة كشف المعادن ومعدات التنقيب قد شهد ارتفاعاً كبيراً، مضيفاً أن “المبيعات حققت نمواً هائلاً في فترة وجيزة”. هذا العام، استطاع بلانشار العثور على أكثر من ثلاث أونصات من الذهب بفضل تطور أدواته.
شغف البحث مستمر
وعلى الرغم من أن الثروات لم تعد تُجمع عبر غربال بسيط كما كان في الماضي، إلا أن شغف البحث عن الذهب لا يزال يجذب المغامرين والهواة. تبدو أجواء “الحلم الذهبي” التي شكلت تاريخ كاليفورنيا، نشطة من جديد وتؤثر على حاضر الولاية.


