الإثنين 25 أغسطس 2025
spot_img

عمرو موسى: مشادات قادة العرب في قمة غزو الكويت

spot_img

كشف عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالقمة العربية التي انعقدت بعد غزو العراق للكويت عام 1990، وأهم المشادات التي شهدتها بين القادة العرب.

انقسام القادة العرب

في مقابلة مع قناة MBC، أشار موسى إلى الانقسام الكبير بين القادة العرب خلال القمة، حيث كانت هناك مخاوف من عدم التوصل إلى قرار يجمع عليهم. وقد بدا الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، غاضبًا بسبب هذا الوضع. حيث اعتبر أن إصدار قرار يدين الغزو أمر بالغ الأهمية، وإلا فإن مصير الكويت سيكون “في مهب الريح”.

وأكد موسى أن مبارك كان حاسمًا، موضحًا: “لو لم تنجح القمة في إصدار القرار، فقد يكون ذلك انتصارا لصدام حسين”. وقد حذر من أن الدول الكبرى التي تدعم الكويت قد تتدخل وفق حساباتها الشخصية أيضًا.

تدخل مبارك الحاسم

أوضح موسى أن الرئيس مبارك قد اتخذ بالفعل خطوة حاسمة، حيث طالب بالتصويت على القرار، الذي تمت الموافقة عليه من قبل 12 دولة، مما أنهى الاجتماع. هذا القرار أثار غضب بعض القادة العرب، الذين كانوا يعارضون القرار ضد الغزو العراقي.

وأضاف موسى: “ياسر عرفات كان غاضبا، وكذلك بعض المسؤولين العراقيين. أما معمر القذافي فلم يتحدث بصوت عالٍ ولكنه عبر عن عدم رضاه بطرق أخرى، حتى الجزائر لم تكن مرتاحة للأمر. لكن مبارك أنهى النقاش وأبلغ الإعلام بالقرار، والذي أعلنته بنفسي.”}

تباين الآراء حول القرار

وفيما يتعلق بالجدل حول كيفية اتخاذ القرار، قال موسى: “عادةً ما يتخذ القرار بالإجماع في الجامعة، لكننا كنا في حالة غزو، لذا كان إصدار القرار بالأغلبية أمرًا ضروريًّا. لو لم يُتخذ القرار، لتغيرت الأمور بشكل جذري”.

وشدد موسى على أن مبارك كان محقًا في مواقفه، وأوضح وجود تنسيق مصري سعودي سوري أثناء القمة، مما ساعد على تحقيق نتائج إيجابية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك