فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات على محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، زعيم قوات “الدعم السريع”، مشيرة إلى أن قواته قد ارتكبت “جرائم حرب وإبادة جماعية” خلال الصراع المستمر مع الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان. وقد أسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف من السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، مما أدى إلى تفشي مجاعة واسعة النطاق.
ارتكاب جرائم مروعة
وفي سياق الإعلان، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن قوات “الدعم السريع” قد نفذت جرائم الإبادة الجماعية في منطقة دارفور، بالإضافة إلى تورطها في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما أشار بلينكن إلى أن هذه القوات قامت بعمليات قتل بدوافع عرقية، وارتكبت أعمال العنف الجنسي كسلاح حرب. وبصفته القائد العام لهذه القوات، فإن حميدتي يتحمل المسؤولية عن أفعال قواته غير القانونية والمروعة.
الشركات المعنية بالعقوبات
إلى جانب ذلك، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية سبع شركات مرتبطة بقوات “الدعم السريع” على قائمة العقوبات. وقد تم توجيه الاتهام لهذه الشركات بتوفير المعدات العسكرية وتمويل صفقات الأسلحة التي تساهم في تأجيج الصراع. من بين هذه الشركات، توجد واحدة يديرها شخص مقرب من عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق حميدتي، والذي تم إدراجه في قائمة الإرهابيين من قبل الخزانة الأمريكية في سبتمبر الماضي. كما تم ذكر شركة أخرى يديرها شقيق آخر له.
