اكتشف فريق بحثي إسرائيلي بقايا أربعة حمير تعود للعصر البرونزي المبكر في موقع تل تسافيت الأثري، مما يسلط الضوء على الروابط الثقافية بين مصر وكنعان.
اكتشاف أثري مهم
عثر فريق بحثي إسرائيلي على بقايا أربعة حمير تعود للعصر البرونزي المبكر، بين عامي 2900 و2550 قبل الميلاد، في تل تسافيت بالضفة الغربية.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، كشفت التحاليل العلمية أن هذه الحمير ذات أصل مصري، إذ تم نقلها من وادي النيل إلى منطقة كنعان القديمة.
دلالات طقسية
بينما تشير البقايا الأثرية المكتشفة إلى ممارسات طقسية قديمة، وُجد أحد الحمير مع رأس مقطوع وموضوع على بطنه، في حين رُبطت أقدام الحمير الأخرى وجماجمها متجهة نحو الشرق. كما أجرى الباحثون تحليلات للنظائر المشعة في مينا أسنان الحيوانات، ما أظهر أنها نشأت وترعرعت في البيئة المصرية.
يُعتبر هذا النوع من التضحيّة بحيوانات عاملة مؤشراً على القيم الرمزية المرتبطة بالثروة والمكانة الاجتماعية العالية خلال العصر البرونزي المبكر. وأكدت الدكتورة إليزابيث أرنولد من جامعة جراند فالي ستيت أن “التضحية بالحيوانات تعكس قيمتها الرمزية”.
موقع تل تسافيت
يقع موقع تل تسافيت الأثري بالقرب من غابة هروبيت وكفار مناحيم في سهل يهودا، على بُعد حوالي 20 كيلومتراً من ساحل البحر المتوسط. وقد كان يعرف في العصور القديمة كجزء من مدينة جت الفلسطينية، لكن المنطقة شهدت توترات سياسية بعد احتلالها في عام 1948.
تشير الأدلة إلى أن هذه الحمير كانت تستخدم في الأعمال التجارية والزراعية بين مصر وكنعان خلال عصر المملكة المصرية القديمة (2649-2150 قبل الميلاد). وقد نُشرت نتائج هذا الاكتشاف في المجلة العلمية المرموقة PLOS One، مقدمة رؤى جديدة حول الممارسات الطقسية والتبادلات الثقافية في الشرق الأدنى القديم.