الأحد 3 أغسطس 2025
spot_img

عام على اغتيال هنية.. فراغ قيادي يعصف بـ«حماس»

spot_img

بعد عام على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، تتكشف تفاصيل جديدة حول تداعيات غيابه على الحركة وقدرتها على اتخاذ القرارات المصيرية في ظل استمرار الحرب على غزة. اغتيال هنية، أعقبه مقتل يحيى السنوار، قائد الحركة في غزة، في اشتباك مع القوات الإسرائيلية برفح.

غياب هنية.. تحديات القيادة

هنية، الذي كان يمثل الوجه الدبلوماسي للحركة، ترك فراغاً كبيراً على مستوى القيادة السياسية والتفاوضية. تدرج هنية في المناصب القيادية في حماس، وبدأ ناشطًا في الذراع الطلابية، ثم مديرًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين، قبل أن يصبح وجهًا سياسيًا بارزًا.

مسيرة هنية السياسية

حاول هنية تأسيس حزب سياسي باسم “حزب الخلاص” قبل أن يشارك في الانتخابات التشريعية عام 2006 تحت قائمة “الإصلاح والتغيير”. فازت حماس حينها وشكل هنية أول حكومة فلسطينية بقيادة شخصية من خارج فتح.

التحول لقيادة حماس

بعد تحديات داخلية وخارجية، انتقل هنية لقيادة المكتب السياسي لحماس في غزة، ثم أصبح القائد العام للحركة، مما اضطره لمغادرة القطاع. في ذلك الوقت لم يكن هنية على علم مسبق بتفاصيل هجوم 7 أكتوبر، لكنه كان على علم بنية كتائب القسام تنفيذ هجوم استباقي.

دور هنية في المفاوضات

خلال فترة الحرب، سعى هنية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونجح في التوصل إلى هدنة استمرت سبعة أيام. وفي عام 2024، بينما كانت حماس متمسكة بمطالبها، اختارت إسرائيل اغتيال هنية في طهران، حيث كان يبحث الدعم للعلاقات الثنائية.

تداعيات الاغتيالات على حماس

بعد اغتيال هنية ونائبه صالح العاروري ومقتل يحيى السنوار وقيادات أخرى، لجأت حماس إلى المجلس القيادي لاتخاذ القرارات. تم تأجيل انتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي لحين انتهاء الحرب أو التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

صعوبات اتخاذ القرار

منذ انتهاء الهدنة الثانية في غزة في 18 آذار 2025، تواجه حماس صعوبات في اتخاذ القرارات. تُظهر عملية إطالة أمد المفاوضات الحاجة إلى مشاورات داخلية واسعة، كما أنها بدأت تلجأ لاستشارة الفصائل الفلسطينية الأخرى.

إجماع الفصائل ضرورة

تسعى حماس ليكون أي قرار ضمن إجماع فصائلي بهدف منع إلقاء اللوم عليها في حال واجه أي اتفاق مشكلات لاحقة. مصادر من الفصائل الأخرى تشير إلى أن القرار كان يُتخذ سابقًا من حماس تلقائيًا.

نفي الفراغ القيادي

تنفي مصادر قيادية من حماس وجود أي فراغ قيادي، وتؤكد أن التواصل مع الفصائل مستمر منذ بداية الحرب بهدف الوصول إلى موقف فلسطيني جامع. وتقر المصادر بأن هنية كان يمتلك كاريزما لا يمتلكها غيره.

الكاريزما المفقودة

توضح المصادر أن هنية كان شخصية دبلوماسية وسياسية محنكة يفضل الخيار السياسي، ولذلك كان قراره يحظى بالاحترام. وتضيف المصادر: “الاغتيالات تركت فراغًا من حيث الحضور والكاريزما وأهمية اتخاذ القرار”.

تأثير محدود للاغتيالات

في حين تقول مصادر أخرى من حماس في غزة إن قيادة الحركة تفتقد لهنية كثيرًا، وتؤكد المصادر أن الاغتيالات كثيرًا ما تؤثر في الفصائل الفلسطينية، لكن هذا لا يعني أنها تغير من مواقفها. لكن رغم ذلك، فإن قيادة الحركة وهيكليتها التنظيمية تعملان بشكل اعتيادي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك