أثارت جريمة قتل الطفل محمد أحمد (12 عامًا) على يد زميله يوسف أيمن (13 عامًا) في الإسماعيلية، جدلاً واسعاً، حيث طالبت والدة المتهم بإعدامه بعد كشف تفاصيل مروعة عن الجريمة.
تفاصيل الجريمة
أقر يوسف أيمن، خلال التحقيقات، بأنه تأثر بمسلسل “ديكستر” الأمريكي، الذي يصور قاتلاً محترفاً يقوم بإعدام المجرمين. وأوضح أنه أراد أن يفصل رأس الضحية عن جسده، ولكنه لم ينجح، فتقرر تقطيع جثته إلى ستة أجزاء.
وكشف أن الجريمة لم تكن عفوية، بل تمت بعد تخطيط مسبق، حيث قام بشراء جوانتيات وأكياس سوداء لإخفاء الأدلة. كما استدرج محمد إلى منزله، وقام بقتله باستخدام شاكوش وسكين كبيرة.
تقطيع الجثة وحفظ الأشلاء
بعد القتل، استخدم المتهم منشارًا كهربائيًا لتقطيع الجثة، حيث فصل الذراعين والساقين ونصفَي الجذع. الأكثر رعبًا، أنه احتفظ بقطعة من جسد الضحية في الفريزر، وطهّاها في اليوم التالي، مدعيًا أن طعمها كان غير جيد.
المحامي عبد الله وطني، الذي حضر التحقيقات، كشف أن والد يوسف قدم المساعدة في إخفاء الجريمة، وودع أطفاله الثلاثة عند شخص آخر بعد وقوع الحادث، خشية انكشاف الأمر.
صدمة العائلة ونداء العدالة
بعد انتشار تفاصيل الجريمة على وسائل التواصل الاجتماعي، أرسل والد الأطفال إلى والدتهم، التيا انفصل عنها وتزوجت مرة أخرى. وأعربت الأم عن شدة صدمتها، مطالبةً أمام النيابة بتنفيذ حكم الإعدام في نجلها، مشيرةً إلى أن الجريمة لا تُغتفر.
وصرحت: “العدالة يجب أن تأخذ مجراها، مهما كان الألم”.
تحقيقات الطب الشرعي
أكد تقرير الطب الشرعي في القضية رقم 3625 لسنة 2025، أن يوسف كان بكامل وعيه لحظة ارتكاب الجريمة وأنها نُفذت بتخطيط مسبق وهدوء تام، مما ينفي أي ادعاء بفقدان الوعي أو وجود اضطراب نفسي.
كما أرشد المتهم عن أماكن التخلص من الأشلاء في منطقة كارفور ومكب نفايات قرب طريق البلاجات، حيث تعرف عم الضحية على جثته في مشرحة الإسماعيلية.
تغير سلوك يوسف
أفاد زملاء يوسف بأن سلوكه قد تغير في الأشهر الأخيرة، حيث بدا منعزلاً، وأصبح يشاهد أفلام عنف ومقاطع قتل بشكل مستمر. كما كان يتفاخر بامتلاك أموال غير مبررة رغم الظروف المعيشية لوالده، الذي يعمل نجارًا بسيطًا.
وأضافوا أنه كان يتحدث أحيانًا بطريقة غريبة وكأنه يعيش في عالم خيالي.
مطالبات بتعديل القانون
في ظل هول الجريمة، طالبت مروة قاسم، والدة الضحية، بتعديل قانون الطفل ليشمل عقوبة الإعدام لمن يرتكب جريمة قتل عمد، حتى لو كان تحت سن 18 عامًا. قائلةً، “ابني قُتل بوحشية لا يمكن تصديقها”، مشددة على ضرورة محاسبة القاتل.
وأكدت أن تصرفات يوسف لا يمكن أن تؤخذ في إطار الطفولة، بل تُعد جريمة تفوق حدود الإنسانية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.


