في تطور مفاجئ، أعلنت حركة طالبان عن انهيار محادثات السلام مع باكستان، رغم استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين. يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات الحدودية بين البلدين الجارين.
خلافات جوهرية تعرقل السلام
أوضح المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن سبب فشل المفاوضات يعود إلى إصرار إسلام آباد على تحميل أفغانستان مسؤولية الأمن الداخلي لباكستان، وهو ما اعتبرته كابل “يفوق قدراتها”.
استمرار وقف إطلاق النار
على الرغم من انهيار المفاوضات، أكد مجاهد على استمرار التزام طالبان بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه لم يتم خرقه من جانبهم حتى الآن، وأنهم سيستمرون في الالتزام به.
تصريحات باكستانية مماثلة
في المقابل، صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، يوم الجمعة، بأن محادثات السلام التي جرت في إسطنبول بهدف منع تجدد الاشتباكات الحدودية قد انهارت.
شروط باكستانية لوقف إطلاق النار
أشار آصف إلى أن وقف إطلاق النار سيظل صامداً ما لم يتم شن أي هجمات من الأراضي الأفغانية، مما يضع شرطاً لاستمرار الهدنة.
توترات حدودية متصاعدة
يأتي هذا التطور في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية والباكستانية عبر الحدود، بالتزامن مع استئناف محادثات السلام في إسطنبول.
مساع تركية للوساطة
أكد مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس اجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في باكو، معرباً عن أمله في أن تفضي المحادثات إلى “استقرار دائم”.
دور تركي مستمر
أضاف البيان أن تركيا ستواصل الاضطلاع بدور في تحقيق الاستقرار بين البلدين، في إشارة إلى استمرار جهود الوساطة التركية.
اشتباكات دامية سابقة
شهد الشهر الماضي اشتباكات بين قوات البلدين أسفرت عن مقتل العشرات، في أعمال عنف هي الأسوأ منذ عودة حركة طالبان لتولي السلطة في أفغانستان عام 2021.
اتفاق الدوحة المتعثر
يذكر أن البلدين قد وقعا على اتفاق لوقف إطلاق النار في الدوحة في شهر تشرين الأول الماضي، إلا أن جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول الأسبوع الماضي انتهت دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد.
خلافات حول الجماعات المسلحة
يعود سبب تعثر المفاوضات إلى خلاف حول الجماعات المسلحة المعادية لباكستان التي تنشط داخل أفغانستان، وهو ملف شائك يعيق جهود السلام.
تدهور العلاقات الثنائية
على الرغم من العلاقات الودية التي جمعت باكستان وحركة طالبان لعقود، إلا أن هذه العلاقات تدهورت بشكل حاد خلال السنوات القليلة الماضية، مما زاد من تعقيد الوضع.
غارات جوية تزيد التوتر
تصاعدت حدة التوتر في شهر تشرين الأول الماضي في أعقاب غارات جوية باكستانية استهدفت زعيم حركة “طالبان باكستان” في كابل ومناطق أخرى، مما أدى إلى مزيد من التدهور في العلاقات.


