الجمعة 19 سبتمبر 2025
spot_img

طالبان تفرج عن زوجين بريطانيين بوساطة قطرية

spot_img

أفرجت حركة “طالبان” في أفغانستان عن الزوجين البريطانيين بيتر وباربي رينولدز، بعد احتجازهما لعدة أشهر. وجرى نقل الزوجين إلى الدوحة بوساطة قطرية، بعد جهود دبلوماسية مكثفة.

وساطة قطرية ناجحة

أكد هاميش فالكونر، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان، أن بريطانيا عملت بجد للإفراج عن الزوجين، معربًا عن امتنانه لدولة قطر لدورها الأساسي في حل القضية.

لعبت قطر دوراً محورياً في المفاوضات مع سلطات “طالبان” بالتنسيق مع الحكومة البريطانية وعائلتي الزوجين، استمرت لعدة أشهر.

تفاصيل الاحتجاز

اعتقلت وزارة الداخلية في حكومة “طالبان” باربي وبيتر رينولدز في الأول من شهر فبراير الماضي. وعبرت عائلتا الزوجين عن قلق بالغ إزاء صحتهما وظروف احتجازهما.

طوال فترة الاحتجاز، التي امتدت لثمانية أشهر، تلقت العائلة الدعم من السفارة القطرية في كابول، وشمل ذلك الرعاية الطبية والتواصل المنتظم مع ذويهم.

ردود فعل رسمية

أكد عبد القهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، أن أفغانستان لا تنظر إلى قضايا المواطنين من منظور سياسي أو للتبادل. وذكر أن الزوجين انتهكا القوانين الأفغانية، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وجه ريتشارد ليندسي، المبعوث البريطاني الخاص إلى أفغانستان، الشكر لدولة قطر، مؤكداً سعادة الزوجين بالإفراج عنهما، وأنهما لم يكونا على علم بسبب احتجازهما.

ملابسات القضية

أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن السلطات اعتقلت أربعة أفراد، بينهم بريطانيان وأميركية من أصل صيني ومترجم فوري.

ذكرت مصادر رسمية في حركة “طالبان” أن السلطات احتجزت بريطانيين اثنين يُعتقد أنهما يعملان لدى منظمة غير حكومية في إقليم باميان، بسبب استخدامهما طائرة دون إبلاغ السلطات المحلية.

جهود قطر المستمرة

تعمل قطر باستمرار على تأمين إطلاق سراح الأجانب المعتقلين في أفغانستان منذ تولي “طالبان” السلطة في عام 2021. وساهم المفاوضون القطريون في إطلاق سراح ثلاثة أميركيين على الأقل منذ بداية عام 2023.

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا والعديد من الدول الغربية أغلقت سفاراتها في أفغانستان وسحبت دبلوماسييها بعد استيلاء “طالبان” على السلطة. وتنصح بريطانيا رعاياها بتجنب السفر إلى أفغانستان، محذرة من مخاطر الاعتقال.

الزوجان في أفغانستان

أفادت صحيفة “صنداي تايمز” أن الزوجين كانا يديران مشاريع في مدارس بأفغانستان لمدة 18 عاماً، وقررا البقاء هناك حتى بعد استيلاء “طالبان” على السلطة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك