الخميس 3 يوليو 2025
spot_img

طالبان تتحدث عن علاقة جديدة مع واشنطن والمعدات العسكرية

أعربت حركة طالبان عن استعدادها لفتح فصل جديد من العلاقات مع الإدارة الأميركية التي يقودها دونالد ترمب، مؤكدةً في الوقت نفسه على ملكيتها للمعدات العسكرية التي خلفتها القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” أثناء مغادرتها أفغانستان.

تصريحات طالبان الرسمية

وفي حديثه لشبكة “CBS News” يوم الأربعاء، صرَّح عبد القهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية لحركة طالبان، بأن الحركة تأمل في إنهاء حقبة الحرب وبدء مرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وقال بلخي: “نرغب في إغلاق فصل الحرب وفتح فصل جديد”. وعندما سُئل عن إمكانية إعادة العتاد العسكري إلى الولايات المتحدة، أوضح: “هذه الأصول تعود لدولة أفغانستان، وستظل بحوزة دولة أفغانستان”.

قيمتها تتجاوز 7.2 مليار دولار

تشير معلومات من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن القوات الأميركية سلمت معدات عسكرية تصل قيمتها إلى أكثر من 7.2 مليار دولار للقوات الأفغانية خلال انسحاب الحكومة المدعومة من قوات “الناتو” في أغسطس 2021.

وتشمل هذه المعدات طائرات وذخائر جو-أرض ومركبات عسكرية ودبابات قتالية ومركبات “هامفي” وأسلحة وسترات واقية من الرصاص ومعدات اتصالات. ورغم مرور أربع سنوات، تعاني هذه المعدات من تدهور كبير، حيث قام مقاتلو “طالبان” بتفكيك بعضها.

لا اتفاقيات بشأن العتاد

كما أضاف بلخي أنه لم يكن هناك أي اتفاق بين الولايات المتحدة وأفغانستان بشأن هذه المعدات، مشيراً إلى أن الدول لا تعقد صفقات بشأن أصولها، بل تبرم اتفاقات عبر الحوار لإقامة مصالح مشتركة.

قبل تنصيبه الرئاسي في الشهر الماضي، تعهد ترمب أمام حشد من مؤيديه في واشنطن باستعادة مليارات الدولارات من المعدات التي خلفتها القوات الأميركية في أفغانستان أثناء سقوط كابل عام 2021.

انتقادات للانسحاب الأميركي

على الرغم من أن إدارة ترمب الأولى هي التي وقعت الاتفاق مع طالبان لسحب قوات “الناتو”، فقد انتقد الحزب الجمهوري الطريقة التي تعاملت بها إدارة جو بايدن مع انسحاب القوات، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي “أعطى جزءاً كبيراً من معداتنا العسكرية للعدو”.

كما أكد ترمب في تصريحاته، أنه في حال استمرار دفع مليارات الدولارات سنوياً، يجب على الولايات المتحدة أن تطلب إعادة المعدات العسكرية كشرط للمساعدات المالية الإنسانية.

مظهر المعدات العسكرية في أفغانستان

تظهر بعض المعدات العسكرية المتبقية في فعاليات طالبان، بما فيها العرض العسكري الكبير الذي أقيم في قاعدة “باغرام” الجوية احتفالاً بمرور ثلاث سنوات على تولي الحركة السلطة.

وذكرت صحيفة “إندبندنت” أن صوراً من كابل وقندهار وهرات وخوست وغزني تُظهر وجود مركبات “هامفي” ومعدات عسكرية ثقيلة أخرى التي كانت قد سلمتها القوات الأميركية للقوات الأفغانية قبل سقوط كابل.

تواجد المعدات في الأراضي الأفغانية

تظهر غالبية هذه المعدات في الصور الملتقطة من مركزَي السلطة الرئيسيين في كابل وقندهار، حيث تم رصد عدد من مركبات “هامفي” داخل القاعدة الجوية الأميركية المهجورة بالقرب من طريق سبين بولداك.

اقرأ أيضا

اخترنا لك