تواصل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث، التوسع في استخدام الطائرات المسيّرة والأنظمة غير المأهولة، مع التركيز على تقنيات الدفاع الجوي والمواجهة ضد المسيّرات.
في خطوة لتعزيز قدرات أوكرانيا، أعلنت بريطانيا عن تزويدها بنظام الدفاع الجوي Gravehawk وصواريخ Martlet الخفيفة متعددة المهام المصنعة من قبل شركة Thales. كما أظهرت القوات الأميركية مؤخراً نظام Dronebuster من تطوير شركة DZYNE Technologies خلال المناورات العسكرية السنوية Cobra Gold في تايلاند، وفقاً لما ذكرته مجلة The National Interest.
تأثير الطائرات المسيّرة
تعتبر تكنولوجيا حرب المسيّرات الآن عنصراً حيوياً لا يقتصر تأثيره على المعارك البرية فقط، بل أصبح له دور متزايد الأهمية في الحروب البحرية، بما في ذلك مكافحة الغواصات.
استندت التقارير الجديدة إلى تحليل من Navy Lookout، حول تقرير بعنوان “مستقبل الحرب: الطائرة المسيّرة T-600 تطلق طوربيد Sting Ray”. وقد أجريت التجارب البحرية في إطار تدريبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحت عنوان “التجارب الروبوتية والنماذج الأولية للأنظمة البحرية غير المأهولة” في البرتغال، حيث شارك في المناورة 16 شريكاً للناتو، بالإضافة إلى إيرلندا.
الابتكارات في المجال البحري
وذكرت المجلة أن الطائرة المسيّرة Malloy T-600 تمثل تحولاً مهماً في الحرب البحرية، حيث إن “طائرة T-600 وطوربيد Sting Ray يجسدان تهديداً جديداً للغواصات”.
تم تصميم T-600 من قبل شركات BAE Systems وMalloy Aeronautics البريطانية. الطائرة تعمل بالطاقة الكهربائية، وتتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً، وتحمل حمولة تصل إلى 200 كجم، مع سرعة تصل إلى 140 كم/الساعة ومدى يصل إلى 80 كيلومتراً، وهي بحجم سيارة صغيرة وتتميز بسهولة تفكيكها للنقل.
تفاصيل الطوربيد
طوربيد Sting Ray، الذي يحمل اسم سمكة قاتلة وغواصة أميركية من فئة Salmon من الحرب العالمية الثانية، هو أيضاً جزء مهم من هذه المعادلة، حيث تم تصميمه في الأصل بواسطة شركة GEC-Marconi، التي تم الاستحواذ عليها لاحقاً من قبل BAE Systems.
النسخة الحالية من الطوربيد، المعروفة باسم Mod I، تتمتع بمواصفات فنية متقدمة، حيث يبلغ طوله 2.6 متر وقطره 330 مم، مع وزن قدره 267 كيلوجراماً. كما أن رأسه الحربي يزن 45 كيلوجراماً من Torpex، والذي يعد أقوى بنسبة 50% من مادة TNT.
يتميز الطوربيد بسرعة تصل إلى 45 عقدة (83 كم/ساعة) ومدى يتراوح بين 8 إلى 11 كيلومتراً، وهو مدعوم ببطارية مياه البحر من المغنيسيوم/كلوريد الفضة، ويستخدم توجيه سونار نشط/سلبي.